حضرت أللقاء ألتشاوري الثالث للجمعيات المعنية بخدمات المعوقين والذي اقيم في عنيزة , استمعت فيه من خلال تطرق محاور اللقاء إلى موضوع رئيس يتمثل باستقطاب التبرعات وإدارة الموارد المالية ومواضيع ثانوية تتمحور حول الإرشاد الأسري , دور الإعلام في التوعية , مدى الاستفادة من البرامج التدريبية \" للأسف اغلبها باللغة الانجليزية \" بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المراكز والتحديات التي تعترض طريقهم. باعتقادي انه مهما تحسنت الخدمات وتوحدت الآراء فإنها لا تعطي بوادر ولا تعكس مؤشر تفاؤل على الاقل لعدم توفر كوادر إدارية تستطيع رسم خطط تسويقية عناصر تستطيع ان تفرق بين الإعلان والإعلام والنشر او حتى تحدد لأنفسها رؤية واضحة لا تتشتت جهودهم ولا تزدوج أدوارهم , في ذات الوقت ستتحقق ألنقله ؟ إذا طالب أعضاء اللجنة التنفيذية للمجلس ألتنسيقي للجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعوقين مجتمعين بحقوق ذوي الإعاقة واعترفوا بأهميتها على ضوء الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة و ما تبعها من مصادقة على البروتوكول الاختياري لها ونشر الوعي بين المعنيين بها والتي لا يخفى عليكم أنها آلية جديدة من الآليات المعززة للحقوق وتؤسس لفكر وممارسة جديدة في التعامل وتذلل كافة العقبات تعليميا , صحيا , عمليا وفي مجال التنقل والمواصلات والإسكان وغيرها مما يكفل التمتع بجميع الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية والمساواة وعدم التمييز ورفع درجة الوعي الاجتماعي وضرورة المشاركة في الحياة ألعامه للتنافس مع الآخرين في الفرص , وإذا لم تستطع ذلك وعرفت الجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعوقين قدر نفسها وحجم صلاحياتها فأتمنى إنشاء جمعية مستقلة تعنى بمتابعة قضايا ذوي الإعاقة . قبل أيام منعني مسئول بجهة عملي أمام زملائي من الوقوف بالمكان المخصص لذوي الإعاقة الحركية \"أمثالي \" بحجة أن الموقف مخصص لإقراني ألمراجعين فقط دون الموظفين !! لنتخيل لو كان لهذه الجمعية وجود !! هل سيجرؤ المسئول على توجيهي بذلك ؟ بحرقة أمتثلت للأمر وتذكرت الصحابي الجليل عمرو بن العاص \" رضي الله عنه\" عند سماعه للرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حديثة الشريف ( تقوم الساعة يوم تقوم والروم أكثر الناس) فعلق عمرو قائلا : إما إذ قال الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك فإن فيهم ست خصال ليست في غيرهم وذكر منها (أحناهم على الضعيف) رضي الله عنك وأرضاك يا ابن العاص ففراستك تبين مدى الآدمية الكامنة في الثقافة الغربية والتي تكشف السر عما يتمتع به الأقران الغربيين من حقوق يغبطون عليها والتي أوضحت انه مهما حاولت الدول اللحاق بركب التحضر يظل سعيها مقتصرا على مدى الاهتمام بإدراج أسمائها على صفحات المواثيق الدولية بعيدا عن مضامين الأسطر وكأنها مجبرة على الوقوف مع رغبة المجتمع الدولي كنوع من البرستيج ضاربين بالقيمة الإنسانية والوجدانية للبشر مهمشين لأهمية مشاركتهم في التنمية المستدامة وتحسين حياتهم وإقرار واحترام حقوقهم والالتزام بها دينيا وإنسانيا واجتماعيا وتشريعيا . عبدالعزيز محمد الحمر [email protected]