أوصى المشاركون في اللقاء التشاوري الثاني للجمعيات الخيرية والجهات المعنية في خدمات المعوقين، ب«إنشاء مركز وطني للقياس والتشخيص في مجال الإعاقة»، و«دعم فكرة إنشاء جمعية لأولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة». وناقش نحو 150 باحثاً ومتخصصاً اجتماعياً، يمثلون 25 جمعية خيرية وجهات وزارية معنية في خدمات «المعوقين» الشهر الماضي، سبل التعاون وتنسيق أعمالهم تجاه المعوقين، في «اللقاء التشاوري الثاني للجمعيات الخيرية والجهات المعنية بخدمات المعوقين»، الذي استضافته «جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية». ونظم اللقاء جمعية ومركز «الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة»، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية و«جمعية سيهات». وطالب المشاركون في توصياتهم، التي رفعوها، بعدد من الإجراءات الكفيلة «بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يساهم في تقديم الخدمات المناسبة لهم، ودمجهم في المجتمع». وأكدوا «استكمال تفعيل التوصيات المعتمدة في اللقاء التشاوري الأول للجمعيات الخيرية والجهات المعنية، وتشكيل فريق عمل في وزارة الشؤون الاجتماعية، يعنى بالإشراف والتنسيق بين الجمعيات في مجال البرامج والدورات التدريبية للعاملين في هذه الجمعيات». ورغبة في تأسيس قاعدة بيانات تكشف أوجه النقص في الاحتياجات، أوصوا ب«ضرورة قيام مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بإجراء دراسة مسحية للاحتياجات التعليمية والتدريبية للعاملين في الجمعيات الخيرية، إضافة إلى إنشاء مركز وطني للقياس والتشخيص في مجال الإعاقة، يتم العمل فيه وفق ضوابط ومعايير علمية موحدة على مستوى المملكة». وسعياً لإشراك أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة، نصت إحدى التوصيات على «دعم فكرة إنشاء جمعية لأولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة». ووجدت فكرة عرض البرامج والأعمال والتجارب الناجحة في الجمعيات الخيرية، ترحيباً لعرضها في «برامج اللقاءات التشاورية». كما طالبوا بضرورة «مساهمة الجهات التعليمية بدعم احتياجات الإعاقة، عبر حث الأقسام الأكاديمية في الكليات والجامعات، على إدراج مقررات في خططها الدراسية، بكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة». وكرروا مطالبتهم بزيادة الدعم المالي، وأشاروا إلى «التأكيد على التوصية السابعة المعتمدة في اللقاء التشاوري الأول، التي نصت على زيادة الدعم المالي المقدم من الدولة للجمعيات المعنية بالإعاقة، نظراً لارتفاع كلفة رعاية المعوقين، وبخاصة أن إمكانات الجمعيات محدودة». وحثوا وزارة الثقافة والإعلام على ضرورة «تشجيع عمل الأشخاص ذوي الإعاقة المؤهلين في الإذاعة والتلفزيون والصحافة، عبر تقديم برامج جماهيرية وحوارية عامة، إضافة إلى تضمين برنامج اللقاءات التشاورية المستقبلية أوراق عمل، ترقى بالمستوى المهني للعاملين في الجمعيات والجهات المعنية».