لابأس بشيئ من الفلسفة يحتاجه العقل الكسول في بعض الأحيان,لينشط,ويسترد كفائته,فيجيد التفكير المنتج,وقد عجبت ومثلي يعجب بين مايقال وماهو حاصل بالفعل في مجالات وأشياء كثيرة,في مجتمعي.ولاشك بأن مجتمعات ما,كمجتمعاتنا الحالية قد كانت يوما ما,وسادت أيضا كما نحن الآن,ثم بادت وكأنها لم تكن إلا مجرد روايات قد لايصدقها الكثيرون من أفراد مجتمعنا الحالي,ورغم أنها سادت ثم بادت فإن سجلا كاملا لأفرادها لايبيد ولايفنى ولايزال محفوظا في أرشيف خالقها المتعالي لحين البعث ومن ثم ورائهم كما ذكر الله تبارك تعالى(وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا,وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا ,إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالا وَجَحِيمًا,وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا)وأيضا لديه لمن يخشاه ويخافه,جنة عرضها كعرض السموات والأرض اعدت للمتقين. وفي مقالتها لعدد الأحد رقم 13414 تحدثت الزميلة نورة الأحمري,مشكورة,عن المعاهد الصناعية ككل والمهنية بنوع خاص تسألت ويحق لها ولنا ولكل عاقل,التساؤل لم لانرى ونلمس وجود هؤلاء المهنيين من أبناء الشعب بيننا؟ولم غيابهم؟في حين أن الوطن بحاجة لهم ولمهنهم التي يزوالها فقط الأجانب ومن غير لاجودة ولااتقان ولا ضمير ولارحمة ولاتقوى لله في المبلغ المطلوب مقابل العمل البائس الذي يؤدى,والذي قد تحتاج له لأكثر من مهني يأتي فيدمر ويغادر وهلم فرا. والحق يقال إن هذه المعاهد خاصة المهنية منها,قد هرب إلى رمضائها من خاف من نار التعليم فوجد أن لابد أيضا من فصول وتعليم ورياضيات ولغات وغيرها مما هو هارب منه في فصول التعليم العام,فوجده بإنتظاره وكأن هربا لم يكن!!فما الذي فعل ؟كل مافعله انه اجتاز الإمتحان بشكل أو بآخر وبمساعدة بعض المعلمين,واصبحت لديه شهادة يحق له على ضوئها طلب واستخراج تأشيرات(فيز)لإستقدام من يعمل بدلا عنه من رعايا الشعوب الأخرى.هذا عدا الكثيرون الذين هربوا من جحيم المعاهد إلى جحيم الشوارع وتضييع الوقت فيما لاتحمد عاقبته.ومن نجح من طلاب المعاهد المهنية,لم يتخرج وهو يجيد مهنة ما ,بل تخرج كما قلت طلبا لفتح مؤسسة أو ورشة باسمه,وإستقدام عمالة تدير هذه الورش ,وتعمل بها وتدفع له المبلغ الفلاني كل شهر او كل سنة كيف مايكون الإتفاق بينهم,ومن هنا تتحكم بالسوق وأهله. لابد لكي نكسب ونؤهل أبناء الوطن حقيقة وبصدق,ونحببهم في المهن المتاحة,لابد,وأن نُبسط لهم تعلم المهنة ويكون التعليم فقط لمهنة يدوية تحتاج لعضلات الجسد فقط وشيئا قليل جدا من عضلات التفكير والذهن وليس الكثير من الجهود العقلية الذهنية فهم هربوا من التعليم العام واخفقوا فيه بسبب مواد الذكاء والعقل والذهن فجاء ولعاهد تسمى مهنية فوجدوه أمامهم!!! والسؤال الكبير:أين دور رجال الأعمال والبنوك والمؤسسات,والشركات,التي تنوء بحملها أرض الوطن,في احتواء خريجي هذه المعاهد صدقا وليس مجرد كلام,ومنحهم رواتب مجزية تفي بحقوقهم كأفراد موطنين؟ولكن الحقيقة الموجعة أن حتى هذه مملوكة لغير المواطنين!!! [email protected]