بسم الله الرحمن الرحيم منذ أن قامت الدولة السعودية أعزها الله وهي تحاول أن تقضي على العصبية القبلية بعد أن عاد اليها الناس في زمن الجهل والضلال وكأنهم نسوا أو تناسوا نهي الرسول الكريم عنها وتحذيره منها وبقدر ماعملت الدولة الكريمة واجتهدت ومازالت جاءت بعض القنوات الفضائية لتأججها من جديد وبحجة مزاين الأبل وأم رقيبة وغيرها من المهراجانا ت التي تصرف فيها الملايين بدون وجه حق ولو جاء مسكين أوفقير وطلب أحد ملاك الأبل خمسين ريالا لطرده بينما السيارات الفارهة والسماعات الصاخبة باهضة الثمن ودراويش القوم يرقصون ويعرضون مقابل أشياء زهيدة في الصحراء يدفعها لهم صاحب الأبل لكي تصوره القناة هو واياهم ولكي يجاري فلان وعلان . وأنا اعتراضي ليس على أم رقيبة كمهرجان للتراث ومزاين الأبل وانما على القنوات الفضائية التي تعرض على مدى اربع وعشرين ساعة ناس يتراقصون أمام الأبل وكأنهم بهم مس وقبيلة كذا وقبيلة كذا وكأنهم يريدون اعادتنا الى النعرات القبلية والعصور الغابرة المظلمة . فاذا كان كل مايعرض هو تباهي وغرور وكبرياء وعنصرية وتعالي بالسيارات الفخمة وعدد الراقصين أمام الأبل ومدة العرض في هذه القناة أو في تلك القناة فانني أطالب وزير الأعلام اعادة النظر في هذه القنوات التي والله لن تجلب لنا الخيرأو يقنن ماتعرضه . ثم ان هناك سؤال هل جاءنا المطر والغيث الكافي بعد هذه المهايطات ؟ لو أن مايدفع في هذا البهرج والهياط يدفع في بناء مساجد ومستشفيات ومدارس لتحفيظ القرآن وكفالة أيتام وصدقة جارية لهو خير في الدنيا وبعد الممات وسبب في جلب الغيث . أرجو اعادة النظر في هذه القنوات وفي ماتعرضه حتى لا نندم بعد فوات الآوان .