فرس عربي عريق المنشأ اصيل المنبت,قرر خوض سباق حواجز البعثة بعد ان رمتها الأقدار صدفة أمامه دون سابق تخطيط منه بمكرمة من ينابيع أرضه المعطاءة , ليبدأرحلته في تحقيق حلم من أحلامه السامية في طلب العلم بعد تأكده من انعدام الفرص التي ترضي طموحه في جامعتة غير مؤسوفا عليها. فبدأ يعد نفسه لهذا السباق وملاكه من حوله يشجعونه بحيرة من أمرهم وبشعور داخلي من عدم قدرته لاتمام هذا السباق. مما رفع من حماسه وشحذ من همته فانطلق محلقا رافعا رأسه بتخطي الحاجز تلو الآخر بنجاح وتيسير زاد من شعوره أنه في الطريق الصحيح والقرار السليم وعند بلوغه الحاجز الأخير الذي كان عاليا جدا , تراجع خطوات الى الوراء خوفا وترددا فقفز مستعينا بالله متخطيا له فسالت دموعه سعادة بنجاحه فأسرع يعدو بأعلى مايملك الخيل العربي من الحماس راكبا صهوة الطموح نحو شريط النهايه, ليصطدم فجأة وبقوة بحاجز لم يكن في الحسبان امتد ارتفاعه إلى السماء مقرونا بطاعة الله ومدعما بحاجز آخر أقل أهميتة منه ,مانعا إياه من إكمال المسيرة بحجة أن حماسه سيأخذه الى التهلكة ولن يستطيع ان ينهي السباق وحده فما زال يافعاعازبا قليل الخبرة ضيق الافق بالحياة ورؤية الامور التي تحدد مصلحة حياته هو. لم يستوعب قوة ماحصل سوى أنه لن يستطيع مخالفة هذا الحاجز الذي لم يكن مؤمنا بقدرته في تخطي سباق الحواجز ليبدأ سباق المسافات الطويلة فلم يكن منه إلا ان يخفض جناحي الذل من الرحمة مطأطأ رأسه قريبا الى الأرض عائدا أدراجه كسير المشيه معدوم الحيلة صفر اليدين وشبح اليأس يحوم حوله مسيلا لعابه , وأخد يجر وراءه بألم يصعب وصفه بقايا حلمه المتناثرة وهمته المفتته وطموحه الضائع وآماله المتبعثرة بحيرة خانقة ليعود الى اسطبله مرة أخرى مغلقا وراءه بابه الخشبي ينظر بطرف منكسر إلى نجوم السماء يدعو ربه مستفرجا......... عسى فرج يكون عسى نعلل نفسنا بعسى فلا تجزع اذا حصلت هما يقطع النفسا فأقرب مايكون المرء من فرج اذا يئسا فهل ياترى توارى الحلم الى حين؟ وهل كان الحلم يحتاج الى امر بسيط قدري بحت حتى يصل الى مبتغاه ؟ وهل عرف القارئ ماهي المشكلة التي واجهته وماهي القوة التي منعته من اتمام حلمه؟ انتظر رد القراء سارة الخيال