لا يخفى على أحد ما تشهده المملكة العربية السعودية اليوم وبعد توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله أطال الله في عمره بافتتاح الجامعات على مستوى مناطق المملكة عموما مما سيسهم وبلاشك في توفر فرص القبول لجميع خريجي الثانويات العامه بنين وبنات في مناطقهم والحد من هجرتهم نحو المدن الرئيسية .كما ان هذه الجامعات ستوفر وبلاشك عدد ليس بالسهل من الوظائف الاداريه لشباب هذا الوطن. لكن مع ثورة بناء الجامعات وانتشارها وبعد ان ستكتمل مراحل انشائها وقبل ان يبدأ الالتحاق بها يأتي بعد ذلك المرحله الاصعب وهي البحث عن الكوادر المؤهله لقيادة الهيئه التدريسيه لكل جامعه وماتتطلبه الكليات بتنوع اقسامها وفروعها.هنا يأتي دور وزارة التعليم العالي للوقوف والاشراف على عملية الاختيار والتعاقد مع الاساتذة الجامعيين واستقدامهم لجميع الكليات . والحقيقه التي ظهرت قبل فتره ليست بالقصيره عن وجود عدد كبير من الاساتذة من رجال ونساء ممن استقدموا للعمل كمحاضرين يحملون شهادات عليا تبين في مابعد انها مزوره سبب صدمه للطلاب ووضع المجتمع في حالة استغراب !! . لماذا هذا التخبط في اختيار المحاضرين والذي يتبعه كثير من التسؤلات تدور في ذهن المواطن البسيط منها مثلا من قام بعملية اختيارهم ومن المسؤول عن اهدار المال العام في استقدام مثل هؤلاء ((الاساتذه))! واسئلة كثيره اخرى اعتقد عزيزي القارىء تدور في مخيلتك ..وهذا يدل دلالة واضحه على العشوائيه التي تتم فيها عملية اختيار مثل هؤلاء المزورين لشهاداتهم. وأظنكم معي في أننا لا نريد جامعات مبانيها جميله وعلى احدث التصاميم ومحاضريها دون مستوى طلابها . تنسى وزارة التعليم العالي أو أنها تتناسى ان هناك مئات الطلبه والطالبات المتخرجين هم أوائل على جامعاتهم في مختلف التخصصات الموجوده لا تستثمر كامل طاقاتهم في الاستعانه بهم وطلب تعيينهم كاساتذه في مختلف جامعات المملكة و يكتفى دوما بتعيين القليل والقليل جدا من الاوائل !واستقدام الاقل كفائة والاعتماد على أساتذه بشهادات مزوره. ومما لاشك فيه انه لو استثمرت تلك الطاقات المؤهله حتما سيخفف عملية استقدام المحاضرين بالكم وسيزيد التركيز على الكيف عند البحث عن محاضرين. نطمع دوما من وزاراتنا ذات الصله التركيز ثم التركيز على أبناء وبنات البلد المؤهلين والمتخرجين سنويا من مختلف الكليات والتخصصات واعطائهم فرص أكبر للتدريس في جامعاتنا للاستفاده من طاقاتهم والاعتماد عليهم مستقبلا . أوائلنا من الخريجين والخريجات هم من سوف يقود مسيرة التطوير والنهوض بجامعاتنا.فقط لو يعطون القليل من الثقه والقليل القليل من الفرص الكثيره . سامي الزهراني