السلام عليكم ورحمة الله ماأقسى الانتظار , وما أقسى أن يموت المنتظَر أكثر أفراد الشعب السعودي كانوا ينتظرون بفارغ الصبر الاستفادة من الاقراض العقاري وذلك من أجل الانتهاء من مشاكل مالية كالآجار ومشاكل اجتماعية كالسكن مع أفراد العائلة ويريد أن يستقل مع ابنائه ويوفر لهم سبل العيش الرغد وبما الامور كانت أفضل مما هي عليه الآن من ارتفاع في الأسعار ووجود أراض متوفرة داخل النطاق السكاني كان انتظارهم مثمر ومفرح . ومع مرور السنين صار هذا القرض لايشكل فرحة بالنسبة للمقترض بسبب عدم توفر الشروط اللازمة للاستفادة من القرض وكذلك ارتفاع الاسعار العقارية وقيمة القرض لاتكفي لبناء وحدة عادية وسط بلدة عادية ناهيك عن نطاق المدن !! فالقرض العقاري أشبه بمولود يولد بمهده فلا اهله سلموا من انتظار ولادته ولا هم فرحوا بمولده ,فالحزن سيكون كبير حزن الانتظار وحزن الموت . وقد لاح في الافق قبل فترة نوايا لرفع قيمة القرض الى 500 الف ريال وحقيقة نحن ننتظر هذه النوايا ونأمل الاسراع في تطبيقها فالامور صراحة تزيد صعوبة . فالرجاء والأمل بالله ثم بحكومتنا الرشيدة وأن تنظر بعين الواقع لذوي الدخل المحدود والذين يشكلون الشريحة الأكثر والاستفادة الأعظم من هذه القروض وتسهيل اجراءات الحصول عليها وهم الذين عودونا دائما في تظليل الصعاب التي تواجه أي مواطن فضلا أن يكون ذلك المواطن مواطن بسيط . أكتب هذا وأنا أنتظر المولود العقاري !! بقلم أحمد بن عثمان الروضان