خالف المعلم توجه الوزارة بأخذ موافقة ولي أمر الطالب .. ذلك فيما يخص منح \" حقنة \" انفلونزا الخنازير .. فقد \" جمع \" المعلم طلاب مدرسته ومعلميها .. مشيراً إلى كرتون يحمله .. منوهاً إلى أنه لا مناص من \" حقن \" كل طالب ومعلم .. ارتفعت الأصوات \" بالرفض \" .. فالكل معلمين وطلاب \" يرفض \" البتة أخذ الحقنة المضادة لانفلونزا الخنازير .. غير أن المعلم تحدث إلى الجميع بأهمية تناول الحقنة .. وأنها السبيل الوحيد بعد توفيق الله \" للحصانة \" وحفظ الإنسان من خطر المرض .. فتح المعلم الصندوق .. استدعى أحد الطلاب وطلب منه أن \" يتهيأ \" ليحصن نفسه بالحقنة المضادة لانفلونزا الخنازيز .. فتح المعلم الكيس ومنح الحقنة للطالب .. استدعى المعلم الطالب الثاني والثالث حتى اكمل طلاب المدرسة .. فتقدم أعضاء هيئة التدريس ليأخد كل منهم \" الحصانة \" .. كان \" التردد \" بادياً على الطالب الأول .. فيما تقدم بقية الطلاب لأخذ \" التحصين \" بقلوب مطمئنة ومثل ذلك فعل المعلمون .. خطوة بهذه \" الجرأة \" لا يمكن أن يقدم عليها أي معلم .. ولا يمكن أن تصدر إلا عن معلم محب لمهنته .. معلم مدرك للرسالة التي يحملها على عاتقه .. معلم معني بتربية وتوعية وتنشئة طلابه .. معلم عالم يعمل بعلمه ويربي بمعرفته .. أخلص إلى \" ماهية \" الحصن الذي قدمه المعلم لطلابه .. حيث أن المعلم اتخذ من كتاب \" حصن المسلم \" أهداه لمعلمي وطلاب مدرسته بمثابة \" الحقنة \" المضادة للمرض .. وهو بهذا العمل نجح في توجيه طلابه لأمر قد يكون منهم من غفل عنه .. هذا المعلم أراد أن \" يذكر \" طلابه بأهمية أذكار الصباح والمساء وأثرها في إكسابهم الحصانة \" احفظ الله يحفظك \" .. قصة هذا المعلم \" نقلت \" إلي فأُعجبت بها .. الأمر الذي دعاني لنقلها ليفيد منها القارىء وينتفع بما حملته من طريقة جميلة في التوجيه والإرشاد .. فهكذا نريد للمعلم أن يكون ذا أثر وتأثير في العملية التربوية وتوعية النشء .. عبدالله بن ناصر الخزيم [email protected]