لم يكن المركز الخيري لمساعدة ومساندة مرضى السرطان بمحافظة عنيزة هو الخيري الوحيد في بلادنا العزيزة, فالوطن مليء بمثل تلك المراكز بل أن الدولة وفقها الله اعتنت بهذا الجانب الكبير والمهم في حياة الناس إلا أن المناسبة التي حضرتها في عنيزة لوضع حجر الأساس لمشروع وقف الإيمان التابع لمركز مساعدة مرضى السرطان في عنيزة حركت شيء في داخلي وعندما استمعت إلى عدد من الكلمات التي تعبر عن هذا المشروع وإقبال عدد من المحسنين وأهل الخير لدعم المشروع وجدتني أفكر ملياً لماذا لايكون لهذا المشروع شخصيته المستقلة واعتباره جهازاً يتحرك بحرية بعيداً عن قيود التبعية؟؟ ذلك أن مركز مساعدة مرضى السرطان في عنيزة تابع لجمعية البر الخيرية في عنيزة وهي الجمعية الخيرية الأم التي يتبعها المستودع الخيري ومستشفى الوفاء ومشاغل الجمعية كثيرة وكبيرة ومتعددة الأغراض ومركز مساعدة مرضى السرطان في عنيزة مشروع حيوي لايتوقف عند حدود جمع المال للصرف منها على مرضى السرطان فقط بل إن مهامه الإتصال بالمراكز الصحية ومتابعة علاجهم, بل إنني أرى أن من مهامه التوعية بمرض السرطان وأعراضه وإقامة الندوات والمحاضرات الطبية حول المرض نفسه إضافة لمتابعة المحتاجين وغير القادرين من المرض نفسه إضافة لمتابعة المحتاجين وغير القادرين من المرضى لنقلهم وإيصالهم للمراكز الطبية المتقدمة وتأمين المشاريع اللازمة لدعم المركز مالياً كما هو مشروع وقف الإيمان, ومن هنا يأتي التأكيد على أهمية إستقلالية المركز الخيري لمساعدة مرضى السرطان في عنيزة بشخصيته المتفردة لتكون المرونة أوسع والتوسع بالأفكار بشكل أكبر دعماً للمرضى المصابين بهذا الداء وقانا الله وإياكم من شروره, فبدلاً من إشغال جمعية البر في عنيزة عن مهامها في متابعة المساكين والفقراء والمعوزين وصرف الزكواة في مكانها هذا غير مشاريعها القائمة وحتى تتفرغ الجمعية لهذه الأمور فإن إستقلالية مركز مساعدة مرضى السرطان سيخفف الكثير من الأعباء عنها, وماأتمناه هنا من استقلالية المركز أرجو أن يتم لكل المراكز المماثلة في بلادنا العزيزة التي ترتبط بمراكز اجتماعية أو جمعيات خيرية حتى يمكن لتلك المراكز المماثلة في بلادنا العزيزة التي ترتبط بمراكز اجتماعية أو جمعيات خيرية حتى يمكن لها أن تؤدي دورها بشكل فاعل ومتميز. إن المركز الخيري لرعاية ومساندة مرضى السرطان عمل خيري مبارك يحتاج من أهل الخير الدعم والمساندة حتى يقوم بدوره بشكل فاعل ويحقق أهدافه المرجوة منه ومن خلال عطاء المحسنين والله الموفق. سليمان بن علي النهابي عنيزة