لعل محاولة الاغتيال الدنيئة التي تعرض لها هذا النايف هي خطوة من ضمن خطوات خسيسة اعتدنا عليها ممن تسربل برداء الدين والدين منه بريء ، ممن اعتاد على معاقرة المؤامرات والدسائس ، ممن جرى في عروقه دم الخيانة والغدر ، فأصبح يتنفس اللؤم ، وتجرد من العقل ومن كل صفات الرجولة الحقة . أي عقل يقبل أو يتقبل أن يغتال الضيف مضيفه ، وأي مضيف !!!!!! أي رجل يملك ذرة كرامة وشهامة يقبل أن يحمل في داخله سلاح الغدر والخيانة ليغتال من فرح بلقائه واستقبله بكل رحابة صدر ، انهم أناس تجردوا من كل معاني الدين ، ومن كل صفات الرجولة ، إنهم أناس انعكست المفاهيم عندهم ، فتاهوا في مستنقع الانحراف وغرقوا في وحل المكر واللؤم والخيانة ، إنهم أناس تجردوا من عقولهم فباتوا كالدمى تحركها الأيدي بلا وعي منهم أو إدراك ، ألم يعي أولئك كم أضروا بالإسلام ، وكم زعزعوا من أمن ؟ ألم يدرك أولئك كم شوهوا صورة كنا نقدرها ونجلها ، فبتنا نرتاب من رؤيتها ، إنهم يتحملون وزر هذا كله ،، فمن قتل الأبرياء ، إلى إخافة المسلمين ، إلى تبديد مصالح المسلمين وإصرارهم على إهدار مال عام المسلمين إلى تشويه صورة الإسلام الحقة وصورة أخواننا الملتزمين وذلك بتخفيهم تحت ثوب ليسوا له أهل ، إي وربي إنهم يتحملون وزر هذا كله . أين عقولهم ،، أين رجولتهم ، وكيف تسمح لهم بهذا ؟ ( إنهم كالأنعام بل هم أضل ) هذا هو وصفهم الحقيقي بلاشك ، أما أنت أيها ( النايف ) فستظل شامخا في أعيننا كما عهدناك ، ولن يزيدنا ماحدث إلا حبا وكرامة لك وولاء لولاة أمرنا ، ولن يتزعزع هذا الولاء وهذه المحبة التي ورثناها أبا عن جد . ولن يزيدك ماحدث إلا طيبا وجهدا وعملا على مواصلة السعي لخدمة دينك ووطنك ،، حفظك الله ، وحفظ ولاة أمرنا ، وحفظ بلادي كريمة عزيزة شامخة من خربشات أولئك الصغار عند أقدامها الشريفة الطاهرة . أ . عبدالكريم بن محمد المطيري جامعة طيبه