السلام عليكم أستغفر الله أن أنتقد أي صحابي أو تابعي ويكفيهم شرفا أنهم في الزمن المفضل عن الأزمان الأخرى ولكن مادعاني لكتابة هذا الموضوع هو مالاحظته من توزيع الألقاب لمن يشتغل بالدعوة أو يشتغل بالدنيا مع العلم أن اللقب لايرفع شخصا ولا ينزّله وماهو الا بقايا حضارات ماديّة بائدة فلا أعلم بأن الصحابة الاجلاء وزّعوا الألقاب بينهم ولا من تلاهم من التابعين ولا أعلم ايضا بأن هناك من دعا الى أن يذكر بأي لقب دنيوي مادي لا يزيده علما ولا يرفع من قدره وكل من أخلص عمله لله نادى بعدم مناداته بألقاب تجعله في مقام يزيده عن الآخرين رغم أفضلية علمه . ولكن زمننا الأغبر هذا تغيّر الحال وصارت الألقاب توهب لمن هبّ ودبّ وتغيّرت أحوال بعض الدعاة وطلاب العلم ورجال المجتمع بحيث صاروا يجلسون مكانا عليا ليشار لهم بالبنان ولو حاولت الدخول اليهم ما استطعت بسبب أؤلئك الملتفين حولهم من البطانة ! قد يغيب عن البعض أن الصحابة رجال عاديين لايختلفون عن غيرهم بشيء ولكن شرف صحبتهم للرسول صلى الله عليه وسلم واخلاصهم في العمل جعلتهم في مكان علي , والا فهناك من أتى بعدهم قد يكثر أجره عن أجر سبعين صحابي حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم حديث بمعناه: أنه يكون في آخر هذه الأمة قوم أجر أحدهم كأجر سبعين من الصحابة. والله من وراء القصد أحمد الروضان