تستوقفني ظاهرة تمرد كثير من النساء والتي بدأت في الآونة الاخيرة تتسع وتشكل ظاهرة كبيرة وخطيرة على الاقل هنا في مجتمعنا السعودي الذي لم يعتد على مثل ذلك فالزوجة اصبحت تتمرد على زوجها والفتاة سارت في نفس الطريق واعلنت التمرد العلني على والديها حتى تفككت الاسر وساد الفساد معظم البيوت في حضرة رجال غلبوا على أمرهم.جداتنا وامهاتنا الاوائل عشن ومتن ولم يعرفن التمرد الذي اصاب الكثير من نساء هذا الوقت الا.. من رحم الله كانت حياتهن صعبة وشاقة لم يعرفن النعيم والحياة الهانئة بل امتزجت ايامهن بالقسوة والصعوبة في تحقيق المطالب كانت فطرتهن التي ولدن وتربين عليها اكثر اكثر مما بلغهن من تعاليم الشرع في امور الحياة بشكل عام وبحقوق الزوج والولي بشكل خاص يؤدين واجبهن الاسري دون ان تملى عليهن الاوامر حتى كسبن الاحترام من كافة افراد الاسرة، هنا الفرق يتضح بين الجدات وبين نساء هذا الزمن نساء عشن في ترف الحياة تحققت غالب ان لم تكن كافة متطلباتهن الضرورية وغير الضرورية وبالرغم من ذلك اعلنّ التمرد على انفسهن او لا قبل الولي عشن في صراع الحياة الزائفة وفق ما خطط له اعداؤهن يحسبن في التمرد والتحرر من القيم والعادات السليمة التي جبلنا عليها في هذا الوطن مكاسب لهن وعزة ورفعة قد نجد شيئاً من العذر في هذا الجانب للفتيات سواء المتزوجات حديثا او اللاتي لم يتزوجن بعد ولكن من يجد العذر لزوجات عشن في كنف الحياة الزوجية سنوات قد تتجاوز الثلاثين عاماً او تزيد من يجد لهن العذر وقد اصبحن جدات هذا الزمن كيف لهن ان يعلن التمرد وقد شاب شعر الرأس وبدأ القوام ينحني ماذا تقول للمرآة التي طالما وقفت امامها سنوات الشباب وبماذا تجيب حفيدها عندما يوجه لها اللوم والعتاب. برغم ما تتناوله يومياً بل ربما على مدار الساعة قنوات الاعلام المختلفة مسموعة كانت او مقروءة وبرغم الندوات والمحاضرات التي توضح للمرأة ما لها وما عليها وفق تعاليم هذا الدين القويم وتبين ما كانت عليه المرأة وما يجب ان تكون عليه في الاسلام برغم ذلك ما زال الكثير من الاخوات والامهات بعيدات عن الوعي التثقيفي ومن وجهة نظري ارى بأن ما يقام من دورات للتثقيف بالحياة الزوجية لا يقف حكراً على المقبلات على الزواج فقط بل يجب ان يشمل حتى المتزوجات لأن منهن من لا تجيد حتى معنى بيت الزوجية فكيف بالحقوق التي لا تنتهي عند حق الفراش وان كن لا يعذرن فالاعلام كما سبق وان اشرت لم يترك لهن العذر ولكن من باب الزيادة والحرص. باختصار نحن بحاجة الى زوجات وأمهات على جادة جداتنا، طيبة معشر وبساطة تعامل ورضا نفس دون المساس بحقوقهن التي كفلها لهن الشرع والحق. سعيد عبدالملك - الطائف