سبب الأنفلونزا هو فيروس ينتشر من شخص لأخر عن طريق رذاذ السعال والعطس . يدخل الفيروس القسم الأعلى من الجهاز التنفسي من خلال الأنف أو الفم وقد ينتشر ليصل إلى الرئتين تبدأ حدوث أعراض الأنفلونزا بعد فترة حضانة للفيروس المسبب تدوم ما بين يوم واحد ويومين . وتعتبر الأنفلونزا مرضا وبائيا لأنها تصيب أعدادا كبيره من الأشخاص في المجتمع خلال فتره زمنيه معينه..كما حدث في عام1918 حيث قتل الوباء 40مليون شخص خلال 18 شهر .وهذا اسواء وباء حتى الآن. كيف تؤثر الأنفلونزا عليك..يدخل فيروس الأنفلونزا إلى انفك أو فمك فيتعدى الأنف والحلق ثم ينتشر من هناك نزولآ إلى القصبة الهوائية وقد يستمر في الانتشار حتى يصل إلى الرئتين.. ماهي الأعراض؟ تشمل الأعراض المبكرة للأنفلونزا القشعريرة الحمية والحمى ( قد تصل درجة حرارة جسم المصاب إلى 39 درجة مئوية ) والعطس والصداع والأوجاع العضلية وتقرح الحلق ..يتبع.. هذه الأعراض عادة ً السعال الجاف وغالبآ ألام الصدر وفي وقت لاحق يصبح السعال اقل جفافآ وتصاب بارتشاح الأنف تستمر الحمى عادة ما بين يومين وثلاث أيام تشعر بعدها بالضعف البدني وبنقص في نشاطك لبضعة أيام أخرى . ومن المفترض أن تتمكن من مزاولة أعمالك كالمعتاد بعد مضي أسبوع أو أسبوعين على إصابتك بالأنفلونزا , في حال عدم حدوث مضاعفات مرضيّة وهي لا تحدث إلا في حالات نادرة جدا. ما مدى انتشار المشكلة؟ تحدث الحالات الوبائية للأنفلونزا في فترات لا يمكن التنبؤ بها . فقد تنقضي أحيانآ خمسة أو ستة فصول شتاء متتالية دون حصول هذا الوباء , وفي بعض الأحيان يصاب المجتمع الواحد بحالتين أو ثلاث حالات وباء في السنة الواحدة . خلال حدوث وباء شديد يصاب معظم الأشخاص ( من كلا الجنسين ومن مختلف الأعمار) الموجودون في منطقة انتشار الوباء بنوبة الأنفلونزا.. تتلاشى حالات الوباء لأن كل من يتعرض لنوع معين من الفيروس يكتسب جسمه مناعة ضد الإصابة بنوبات أخرى من الوباء الناجم عن الفيروس نفسه . وهناك عدة سلالات من فيروس الأنفلونزا , ومع ذلك يستمر ظهور سلالات جديدة تنتشر من منطقة إلى أخرى , ويتم عادة تعريف نوع الفيروس بأسم المنطقة التي نشأ فيها في الأصل فيقال مثلآ : أنفلونزا هونغ كونغ وأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير والأنفلونزا الروسية .........وهكذا . ما هي المخاطر؟ يتمثل الخطر الرئيسي للأنفلونزا بأحتمال انتشار المرض من القسم الأعلى من الجهاز التنفسي نزولآ إلى الرئتين مسببآ حدوث التهاب قنوات الرئتين الحاد أو حتى مرض ذات الرئة , ولكن هذه المضاعفات نادرآ ما تحصل , وهي تحدث أكثر بين الأطفال ألصغيري السن والكهول المدخنين المدمنين ومرضى داء البول السكري والأشخاص المصابين بمرض صدري . ولا تسبب الأنفلونزا سوى وفاة شخص واحد بين كل ألف شخص في بريطانيا سنويآ( معظمهم من الكهول والمرضى). ما يجب عمله؟ يمكنك تخفيف أعراض الأنفلونزا بأتباع إجراءات المساعدة الذاتية أدناه .لا تحتاج إلى معاينة الطبيب إلا إذا كنت من ضمن مجموعات الأشخاص التي تتعرض أكثر من غيرها لمضاعفات هذا المرض , أو إذا كنت المصاب الوحيد به في منطقتك . وقد تكون الأعراض التي تعاني منها ناتجة عن مرض أخر غير الأنفلونزا . كالحمى الغدية مثلآ لذلك يستلزم تحديد السبب الحقيقي لظهور الأعراض التي أصابتك فحص عينة من دمك. ماهو العلاج؟ 1- المساعدة الذاتية: لازم الفراش حالما تبدأ بالظهور أعراض إصابتك بالأنفلونزا ولا تغادره إلا بعد أن تعود درجة حرارة جسمك إلى حالتها الطبيعية. تناول أقراص الباراسيتامول(بنادول-فيفادول-) أو الأسبرين وأشرب ما تستطيع أن تشربه من الماء وعصير الفواكه . إذا استمرت الحمى لمدة تزيد على ثلاثة أ, أربعة أيام , أو إذا أصبت بتقطع في النفس دون أن تقوم بأي مجهود بدني راجع طبيبك بالأمر. 2--المساعدة الطبية: لا يوجد علاج محدد للأنفلونزا نظرآ لأن الأدوية المضادة للجراثيم لا تقضي على الفيروس المسبب لها . ومع ذلك إذا تطورت الإصابة إلى مرض ذات الرئة يصف لك الطبيب أدوية مضادة للجراثيم كما قد يأمر بإدخالك إلى المستشفى للمعالجة فيه. ينصح بعض الأطباء الأشخاص المعرضين بدرجة أكبر لمضاعفات هذا المرض --كمرض داء البول السكري والكهول مثلآ - بأخذ حقن سنوية من لقاح مناسب . ولكن بسبب وجود أنواع كثيرة من الفيروسات لا يضمن اللقاح الوقاية من هذا المرض وفي أحسن الحالات لا يدوم مفعول اللقاح أكثر من سنه واحده ..وسلمتم ودمتم سالمين المرجع دليل ماكميلان لصحة العائلة أخر ما أقرته جمعيات الطب الأمريكية والأوربية في مختلف مجالات الطب.. وهنا ارفع شكري لوزارة الصحه على مجهوداتهم المتواصله لحماية الوطن والمواطن من كل ما يضر بالصحه العامه. مع تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة.... خالد الماضي رئيس ومنسق برنامج الرعاية الصحية المنزليه بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة ..سابقآ [email protected]