عنوان هذه المقالة المتواضعة جزء من رسالة أرسلها إليّ صديق أكره صدقه وصراحته، ملأ أحرفها سخرية بالشيخ، وأثّث مدخلها بلعن فضيلة الفنان (محمد القرني) – على حدِّ تعبيره - صحيح أن تلك الرسالة لا تحيل على علم ولا معرفة، ولا تتأسس على رؤية ولا فلسفة، لكنها تعطي إطاراً عاماً لما وصل إليه شعور بعضنا بالحال التي تحيط بنا، وهي حال قوامها الاختلال والاختلاط، إلى الحدّ الذي يمكن أن يكون فيه الشيخ فناناً، والفنان شيخاً !! منذ كشف (الشيخ عائض القرني) عن نبأ تعاونه مع الأستاذ محمد عبده، والدنيا معلّقة بين السماء والأرض، ويكفي دليلاً أنّ خطاب المثقف أصبح كخطاب العامي - إن لم يكن أسوأ - ولم يعد ثمة فرق بين خطاب وخطاب، وخذوا دليلاً على ذلك مقالة الدكتور محمد الهرفي، المنشورة في (إحدى الصحف الالكترونية ) تحت عنوان (حتى القرآن يا سحيمي) ستجدون في أولها سخرية مبطنة بالشيخ، يدعوه في بعض أجزائها إلى التعاون مع (هيفاء وهبي)، و(مايكل جكسون) لتكون خدمة الإسلام عن طريقهما أشمل وأكمل...!! وعلى مكتبي الآن أكثر من عشر مقالات نشرت في صحف ورقية وأخرى إلكترونية، يرفع بعضها من شأن هذا التعاون، ويضع بعضها الآخر، والحق أنّ الرافعين والواضعين لم يهدأوا ساعة؛ ليتمكنوا من التفكير، وعادة ما نروح ضحية انفعالنا، متجاهلين أنّ الفشل إما قول وفعل بلا تفكير، أو تفكير بلا قول وفعل. فضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني داعية ملء السمع والبصر، ومهما تحالفنا ضده لن نكون ضديداً له، فهو قد تناهى حتى انتشر، واتسع حتى تقسّم في جسومٍ كثيرة، من قناة إلى قناة كل الوجوه تغيب إلا وجهه، ومن إذاعة إلى إذاعه كل الأصوات تفتقد إلا صوته وصداه، كتبه مسالك تأتي أرضنا من أطرافها، تحذر من الحزن، وتخوِّف من الفرح، وتفسِّر الآي، وتشرح الحديث، وتقص أحداث السيرة، وما وراءها...، والشعر فيما بين هذه المسالك يرسل نسائمه ساعة السحر في غابات من النخيل، فلا تسمع إلا تراتيل أوزانه، وأنغام الصدى.. . ويظلُّ عائض القرني مختلفاً، تحبه القلوب حتى لو كرهته الألسنة، انظروا للذين سخروا منه، كانوا يختمون سخريتهم بالدعاء له، لم يستطيعوا أن يسخروا منه دون أن يمتدحوه !! كان هذا الشيخ بطلا لفلتات كثيرة، نسيناها كلها ولم ننسه، أتذكرون يوم أن استقبل المخرجة السعودية (هيفاء المنصور) في منزله، وتحدث لها عن الحجاب ؟ لقد قمنا عليه وعلينا، وصرخنا في وجهه حتى عاد ألف فرسخ إلى الوراء... لم تشرق شمس يوم جديد، حتى أعدّ اعتذاراً وتبياناً، نشره في الإنترنت لأنه أسرع، لم يستطع أن ينتظر إلى صدور الصحف الورقية؛ لأننا لم نمنحه مهلة إلى الصباح، وأذكر أنه نشر بيانه بخطّ اليد، لأنه أسرع، ولأننا لم نمنحه الوقت الكافي ليرسل ورقته إلى كاتب ينضدها على الحاسوب!! وبعد أن هدأ الغبار، وألقت الحرب أوزارها، عدنا إليه، نقبل رأسه، ونتراقص طرباً على صوته العذب، ونوادره الجميلة، وما مضى وقت حتى خرج علينا بفلتة أخرى، كانت هذه المرة قصيدة أعلن فيها عن الاعتزال، فثرنا عليه شيعاً، منا من دعاه إلى العودة ك (العودة)، ومنا من سخر منه فأطلق عليه لقب الشيخ الفنان / الشيخ اللاعب / لأننا لا نعرف الاعتزال إلا من هؤلاء !! وفي خضمِّ زعيق المحبين والكارهين، تحرك الأمير (سلمان)، ودعاه إلى أن يعود إلى كوكبه الجميل، وما انتهى اللقاء، حتى ولدت القصيدة، كانت قصيدة طويلة، اعتذر فيها الشيخ إلى الحجاز ونجد، والشمال والشرق والجنوب، واعتذر فيها لنا منا، وأعلن العودة إلينا، إلى أعيننا وآذننا، ولما عاد عدنا معه، فمنا من شكر له العودة ورحب بها، ومنا من سخر منه ومن القصيدة والعودة، ثم مرَّ زمن فنسينا كلّ شيء، ولم نعد نذكر إلا (هو)، إلا (عائض القرني)، الذي يعود إلينا كلما طار منا، ويحبنا كلما عبرنا له عن غضبنا ورفضنا !! وها هو اليوم يعلن عن فلتة من طراز فريد، هذه المرة تعاون مع فنان يصفق له الناس من المحيط إلى الخليج، وفوق ذلك جائزة يأخذها من يجاريه شعراً، قدرها مليون ريال !! هذا التعاون كان صادماً لأحبابه، ومثيراً لهم أيضاً، ولأن الصدمة مظنة الانفعال، فقد سخر منه بعضنا سخرية مرة، وتستر بعضنا من وراء العبارات، متخذا من المجازات مخرجاً إذا ضاقت به السبل، أرسل إليّ أحدهم يقول : \" عزيزي، أرسل إليك أعذب التحايا وأجملها من داخل الوطن الذي تحرك شعراؤه لنيل ذلك المليون، فقد أعلنها لهم صاحب السيرة النبوية، صاحب الكلمة المجلجلة، صاحب الأسلوب الرائع، عائض القرني؛ ليقول هذه ألف ألف ريال لمن قلمه يصل لمستوى قصيدتي، وقد اختار فنان العرب كما يسمونه ليغنيها... ناسياً أو متناسياً أن بإمكان ذلك المبلغ أن يجفف دمعة يتيم / أرملة / فقير / مديون / أعزب يتمنى الزواج، أسألك أنت: ما رأيك في هذا كله؟ وهل قصيدته وصلت إلى أن يتحدى بها؟ وما الفائدة المرجوة من ذلك ؟ أنتظر ردك\" إن هذه الرسالة تجعلك في مفترق الطرق فإما أن تكون مع الشيخ القرني وحينها سيضيفك صاحب الرسالة إلى قائمته السوداء، وإما أن تكون معه فتسلم من كل شيء إلا من لوم ذاتك وتعنيفها. هذا التردد هو الذي دفعني إلى أن أكتب هذه المقالة لأناقش هذه القضية علمياً، بعيدا عن الضغط العاطفي الذي يجللها، أو التصفيق والتطبيل اللذين يسيطران على الصف المقابل. لماذا استعان الشيخ (القرني) بحنجرة (محمد عبده) ؟ الحق أنَّ الشيخ (القرني) لم يستعن ب (محمد عبده) لأجل أن ينشئ تعاوناً ما، بين داعية معروف ومطرب شهير، وإنما استعان به ليصل إلى شريحة لن يصلَ إليها إلا عبر حنجرة (فنان العرب)، لقد استعان من قبله بالمنشد المعروف (العفاسي)، لكن صوته لم يبلغ ما بلغه مجرد خبر التعاون مع (محمد عبده)، مجرد الخبر كان كافياً لأن يجذبنا إلى القصيدة، فكيف سيكون الحالُ عندما تطرح القصيدة بعد الإنشاد ... حتماً سيكون الأمر أكثر جمالاً وجلالاً !! إنَّ الرسول عليه الصلاة والسلام في الفترة المكية كان بحاجة إلى محيط يأمن فيه أصحابه على دينهم، ولم يكن ثمة أحد سوى (النجاشي)، كان وقتها نصرانياً، لكن غاية الأمن متوفرة لديه، فلم يتردد النبي عليه الصلاة والسلام في إرسال أصحابه إليه قائلاً: \" هو الرجل لا يظلم عنده أحد \" . الفنان محمد عبده رجل مسلم – وما منا أحد يشك في ذلك -، ولديه من أعمال البرِّ ما لا يعلمها إلا الله، ليس أولها مسجده الشهير على شارع (حمد الجاسر) بحي (الروضة) في (جدة)، وليس آخرها تعاهده بعض الفقراء في حي (النزلة) أحد الأحياء الفقيرة في الجنوب منها، بل إن إمام مسجده الدكتور (رضوان الرضوان) – وقد كلفه الشيخ (ابن عثيمين) رحمه الله بإمامه مسجد (محمد عبده) – يقرُّ بأنّ الفنان قد بنى ورمّم أكثر من سبعة عشر مسجداً، وأنه يصرف رواتب شهرية لبيوت فقيرة ومحتاجة. هذا الرجل يمتلك صوتاً عابراً للقارات، وجمهوراً لا يحد، فما الذي يمنع من أن يفيد منه الشيخ (القرني)، ليصل من خلاله إلى جمهور لم يستطع الوصول إليه من خلال الشيخ (العفاسي) ؟! ليس ثمة ما يمنع شرعاً. ثم لماذا نحن حديون ؟ نريد الناس مفصلين كما نريد ؟ ولماذا لا نفتح المجال واسعا لفعل الخير، كما فتح الآخرون المجالات واسعة لفعل الشرّ ؟ لقد صدمنا (محمد عبده) حين بنى مسجده، فأطلق عليه مسجد الإخلاص، بدلا من اسمه خشية الهجران !! وآلمناه حين تحدثنا عن حرمة الصلاة فيه، بل إن بعضنا لم يتورع من الكذب على هيئة كبار العلماء، فأشاع في الناس أن الهيئة قد أفتت بحرمة الصلاة فيه، وفي الوقت الذي كان أكثرنا يتحدث عن هذا، ويهرف بما لا يعرف، كان الشيخ (ابن عثيمين) - رحمه الله - يؤمُّ الناس فيه إذا أقام في (جدة)، وكان (ابن جبرين) - شفاه الله – والشيخان الفاضلان: (الجزائري) و(المطلق) يلقون فيه مواعظهم ومحاضراتهم، بل أضيف إليكم شيئاً لا تعرفونه، هو أن الشيخ (ابن عثيمين) – رحمه الله – كان إذا ألقى محاضرة في هذا المسجد، يحلُّ ضيفاً على بانيه، وهو الفنان (محمد عبده)، ويتناول معه الإفطار، أو الغداء، أو العشاء، وليس على من ينكر هذا الكلام إلا أن يهاتف أحد المقربين المقربين من الشيخ الراحل، ليتأكد بنفسه من صحته !! إن رسول الأمة قبل الخير من غير المسلمين، وشجعهم عليه، وقال لسفانة (لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه)، وأطلقها لمكانة أبيها، وقال (لو دعيت لمثله لأجبت) يعني حلف الفضول الذي عقد في الجاهلية، وحفظ لعمه حقه، ودعا له لولا أن جاءه من ربه ما يمنع. إننا لا نستطيع أن نهدي من نشاء، ولا أن نقنع من نشاء بالقول الذي اخترناه، لكننا نستطيع أن نشجع لديه الخير، وأن ننمي فيه الحس الإيماني، وأن نأخذ بيديه إلى الخير... إنني اخترت حرمة الموسيقا بعد بحث خاص، وأرى أن الغناء الذي يسمعه الناس اليوم ليس حراماً فحسب، وإنما حرام مرتين، ويكفي أن (محمد عبده) نفسه أعلنها في (إضاءات) مع المتألق أبداً (تركي الدخيل) قائلاً \" إن أكثر من تسعين في المئة من غناء اليوم حرام \"، فهذه الشهادة جاءت من بيت الغناء، ومن أحد رموزه، ولم يخفِ (عبده) تألمه من العري والتفسخ والتبذل، بل إنّ إحدى القنوات حين دعته إلى أحد برامجها لم تجد إلا أن تستجيب له، وأن تلغي فقرة الرقص النسائي ... إنّ هذه كلها مؤشرات إيجابية، علينا أن ننظر إليها، فالله الذي خلقنا وخلقه جعل من عباده سباقا للخيرات، ومقتصداً، وظالماً لنفسه، هم إذن ثلاثة أقسام وليسوا بالضرورة قسمين اثنين كما نفعل، وفي موضع آخر من كتاب الله نقرأ {خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم} . المليون والمجاراة والقصيدة : بعيداً عما تطالعنا به الصحف فإن أصدقائي المقربين من الشيخ (القرني) نقلوا لي أنَّ قيمة الجائزة لن تكون من حساب الشيخ، وإنما ستكون من حساب من يرعى المسابقة، ومثل هذه المسابقة يمكن أن تكون رداً على المسابقات الشعرية المليونية التي تصنم الذوات، وتمطر عليهم من المدح ما لا يمكن تصوره. ثمَّ لطالما انتقد بعض الناس المسابقات الشعرية التي لا تخدم كثيراً الجانب الروحي لدى المتلقي، ما بالهم اليوم ينتقدون مسابقة الشيخ وهي تتوجه بكاملها إلى استنطاق الروحانية لدى الشعراء ؟ لماذا نحن ضد الشيء وضد نقيضه أيضاً ؟ ومتى نعي أن القول وحده لا يمكن أن يسقط الفعل ؟ يسأل بعضهم : لماذا لا يتمُّ إنفاق هذا المليون على المحتاجين ؟ وأجيب بصدق: هذا القول وجيه، خاصة أن حياة الإنسان وكرامته مقدمة على كلِّ شيء - حتى على مدح الله شعراً - لكن هذا القول يمكن أن يقال عند بناء ملعب لكرة القدم، أو حديقة وسط الحيّ، أو طريق للمشاة، أو حتى عند رصف الشارع وتزيينه، ويمكن أن يقال حتى عندما نحجز صالة كبيرة لأعراسنا، وحتى حين نشتري سيارة جديدة !! إن كرامة الإنسان – ولا شكّ – مقدّمة على جميع ما سبق، وعلينا أن نهتمَّ بمعالجة الفقر، والبطالة، ووضع أنظمة دقيقة في المجالات الاجتماعية كلها، لكن لا يجوز أن يطغى هذا الاهتمام بحيث يقف حاجزاً أمام كلِّ مشروع . وإذا كان بعضنا مقتنعاً بهذا السؤال فعليه أن يسأل نفسه كلما شدّ الرحال إلى بلد سياحي، لماذا لا أنفق مبلغ هذه الرحلة على المحتاجين ؟ في ظني أن هذا السؤال مع وجاهته لا يسقط هذه المسابقة ولا صاحبها ! انتقادات سريعة : إن كان يأذن لي الشيخ الجليل فإن لي عددا من الملحوظات على هذا التعاون: أولها: انه لم ينتج عن دراسة جيدة، أو حتى تفكير جاد، ومن الأدلة على ذلك أن شيئاً من الاختلاف أخذ ينشأ بين الطرفين، فالشيخ يريد إنشاد القصيدة كاملة، والفنان يختار منها أبياتاً، فلو كان هدف الشيخ واضحاً، لكانت بنود الاتفاق واضحة أيضاً. ثانيها: أنَّ الشيخ أعلن عن المسابقة دون دراسة أيضاً، وأخشى أن يكون إعلانه ردّ فعل لما تعرض له من انتقادات واسعة، ومن الأدلة على ذلك أنّ الشيخ جعل شرطها المجاراة، ولا أدري ماذا يقصد بالمجاراة، فهل يقصد المماثلة الموضوعية أم المعارضة ؟ فإن كان يقصد المماثلة الموضوعية (أي قصيدة في ذات الإله) فما دخل قصيدته في هذا السياق ؟ وإن كان يقصد المعارضة فهل يرى أنّ قصيدته على ما فيها من ضعف فني سافر ترقى لأن تكون أنموذجا للشعراء؟ ثم إذا قدرنا أنها تستحق مرتبة النمذجة فإنني أسأل : أين الشعراء الذين يكتبون باللغة العربية الفصحى ؟ هل كتب عليهم الشيخ الجليل أن يظلوا واقفين بالباب دون إذن بالدخول ؟ - خاصة إذا عرفنا أن المعارضة تشترط المماثلة في البحر والقافية - . ثالثها : أن الشيخ الجليل لم يتعاطَ مع جمهوره كما تعاطى الفنان مع جمهوره، لقد كان (محمد عبده) واضحاً، فأعلن للجميع أن تعاونه مع الشيخ (القرني) لا يعني اعتزاله، ولا أنه نادم على تاريخه، بينما لم نجد الشيخ (القرني) واضحاً مع تساؤلات جمهوره، وكثيرا ما يجيب عن هذه التساؤلات بإجابات عامة، كقوله \" إن محمد عبده رجل مسلم \"، بل إنه لم يجب عن تساؤلات محمد عبده نفسه، فمن اطلع على تاريخ الأخير سيعرف أنه كان ينشد عددا من القصائد الدينية في جناب الرسول عليه الصلاة والسلام، فتمّ منعه من ذلك يوماً من الأيام، فلماذا صار عمله اليوم خيراً وفضلاً ؟ سؤال يحتاج إلى مراجعة . رابعها : أن الشيخ عائض القرني تعامل مع هذا التعاون كما لو كان فتحاً مبيناً للإسلام والمسلمين، وأخذ يردد كثيراً فكرة هذا التعاون، حتى إن (محمد عبده) نفسه ملّ من هذا الموّال، ولقد شعرت بألم في داخلي، حين علمت بأن (محمد عبده) رفض طلب الشيخ (القرني) في أن يداخل في أحد برامجه، قائلاً \" أكتفي بما قلته سلفاً، ولا داعي للتكرار \" !! وأخيراً : علينا أن تعامل مع هذا التعاون تعاملاً مستنداً إلى العقل، وأن نكون أكثر لباقة مع الشيخ الجليل الذي خدم الدعوة من قبل أن نولد، وأن نكون أكثر لباقة مع الفنان أيضاً، وإذا لم يكن احترامنا له ولسنّه ولأعمال الخير التي جاد بها، فليكن الاحترام للذين يتخذونه قدوة ومثلاً، ولنتأكد أن ذمنا له لن يزيد جمهوره إلا تعاطفاً معه. أرجو أن نجد متعة في القصيدة حين تصدر، ولعلها تذهب عنا شيئاً من الأرق الذي حل بنا بسببها. ودمتم بألف بخير . خالد بن أحمد الرفاعي كلية اللغة العربية - الرياض [email protected]