هذه حالتنا نحن المعلمون المغتربين نأتي يوم الأربعاء إلى أهلينا وأحبابنا والبهجة تعلو محيانا وما نلبث حتى نقضي ليلة الخميس في سبات وراحة لذلك الجسد الذي أعياه التعب وأضناه الشوق وسرعان ما يمر يوم الخميس حتى نلاقي يوم الجمعة يوم السفر والفراق ودمع ٌ قد راق ... ونعلل النفس في أيام الأسبوع بالآمال ننتظر على أحر من ا لجمر يوم الأربعاء ! نضحك فيه وما ندري بأننا نضحك على أنفسنا فما ثمة مستفيد من رحلتنا هذه إلا محطات الوقود وبناشر السيارات والبقالات وحوانيت القهوة ورجل مرور أراد إنهاء ( بوكه ) .. خسارتنا في هذا اليوم أكثر من ربحنا نأتي في هذا اليوم يحثنا الشوق والحنين فنقضي حوائج أهلونا فيه فمن الصعب أن نلفظ كلمة لا في هذا اليوم لأننا ما زلنا في التو ضيوفا ً لدى أهلينا وبعد قضاء الحوائج لابد لنا أن نميز مجيئنا بنزهة أسرية بريئة فكم نحن قساة عندما تركناهم في بيوتهم طوال الأسبوع في هذه النزهة تختلج النفس بمشاعر مختلطة قلق على يوم غد وسرور وحبور بحال مستقر مع الأهل والأبناء ولم أتعلم من هذا اليوم إلا أن هذه الحياة الدنيا متعة زائلة تضحكنا تارة وتارة تبكينا ... فتعساً لسرور ٍ يعقبه ُ بكاء .. سليم الحربي