شاب يبتز فتاة ويهدد بنشر صورها ..! وفاة طفلة على يد والدتها حرقاً ..! والدها وشقيقها تناوبا على إغتصابها .. طالبة الإبتدائية تكشف السر ! شاب ينحر زوجة أبيه ! عناوين صارخة، مفزعة، دامية ، تطالعنا بها وسائل الإعلام بين حين وآخر فلايكاد يمرّ أسبوع إلاّ وتقرأ خبراً مدمياً عن جرائم لا أخلاقية ؛ جريمة شرف , زنا محارم , جريمة تعذيب أسري لأطفال , جريمة إبتزاز , جريمة قتل بدم بارد ! مالذي يحدث ! هل كانت هذه الجرائم موجودة سابقاً .. لكنها لم تكن تظهر على السطح ؟ أم أنها دخيلة ؟؟ في السابق كان المجرم منفياً .. يعيش في عزلة عن الناس عدا أصحابه رفقاء الجريمة .. رغم ذلك يملك قلباً .. نعم يسرق .. ينهب .. لكنه لايغتصب إبنته ! لايقتل والدته ! المجرم في هذا الزمن صار واحداً منّا .. يعيش بيننا .. لديه أسرة وأبناء أحياناً ! وفي أحيان كثيرة يملك وظيفة ! أقصد من هذا أن كل أسباب الجريمة ودوافع المجرم التي نعرفها ( فقر ، تشتت أسري ، رفقاء سوء الخ ) ليست دائماً موجودة! الرابط الوحيد بين جريمة السابق وجريمة هذا الزمن هي ( المخدرات ) ! وليست دائما هي السبب رغم أن البعض يجدها مخرجاً لكي يتقبل قسوة المجرم وبشاعة الجُرم ! في بداية ظهور هذا النوع من الجرائم على السطح لم يكن الجميع يتفق على صحّتها .. لكن الواقع أجبرهم على التصديق بكل مرارة ! وبما أنها مؤذية فالبعض يطالب بعدم نشرها .. والبعض الآخر يطالب بالعكس فلكي تعالج المشكلة يجب أن تؤمن بوجودها . حتى المسلسلات صارت تطرق هذا النوع من الجرائم .. بحجة أنها جزء من الواقع وبحثاً عن علاج .. وأشك بسلامة هذا القصد فالربح المادي لديهم أهمّ ولأنني أؤمن بأن بعض المسلسلات والأفلام لها دور فيما يحصل ! بعض الصحف للأسف صار هذه الأخبار هي مادتها الغنية بل وتفتخر بحق السبق الإعلامي في هذا المجال وكأنهم أخذوا على أنفسهم عهداً أن ( يجعلوا صباحك علقماً ) بمجرد مطالعتك للصفحة الريئسية فقط ! همسة لمسؤول : بعض الجرائم الحكم فيها لايحتاج لتأجيل، والنص الشرعي واضح والتشهير (بلا إستحياء) بتنفيذ الحكم الفوري .. سيكون عبرة لمن تسوّل له نفسه \"فعلا\" محمد المشيطي