كانت العرب قديماً تؤرخ كل مناسبات السنة لديها بأكبر حدث يمر عليهم في العام مثلاً ( عام الفيل عام الرماد ة وووالخ 0 وفي هذا مثلاً لقصة حدثت قديماً حيث كان في أحدى القرى شخصاً مصاب بشيءً من الغرور كونه بلغ من العلم ما لم يبلغه من أبناء قريته ألا القليل وكان مولع بحب النساء إلي درجة تصابيه أمامهن وفي ذات يوم مر على ست من النساء كن مجتمعات على إحدى الآبار للتزود بالماء وعندما اقترب منهن ابتعدن عنه لمعرفتهن بسخافته وكثرة ثرثرته التي تصيبهن بالاشمئزاز إلي حد القيء ... إلا واحدةً منهن أرادة بذكاء أن تستغل الموقف لصالحها وأخذت تكيل له بشيء من المديح وعندما همت بالرحيل طلبت منه أن يحمل قربت الماء ليضعها لها على ظهر الحمار التي كانت ترتحل وما كان منه إلا أن أقدم بشجاعة واجمع قواه وحمل قربت الماء بين يديه ولا كن المسكين لم يستطع السيطرة على نفسه وأطلق قنبلة العام ... فلم يتمالكن أولائك النسوة أنفسهن وأطلقن ضحكاتهن عليه وعندها شعر بالخجل وأنصرف مسرعاً وعندما تناقل أهل القرية في تندر ما حدث منه قرر الرحيل عن القرية لزمن عل أهلها ينسون الحادثة وبعد سنوات عاد وعندما هم بدخول القرية وجد بعض النسوة يجلسن على تل قريب من القرية وهن يتحدثن عن أطفالهن فسمع أحداهن تسأل الأخرى متى أنجيتي ولدك ( المنصور ) فأجابتها الأخرى بلا تردد سنة ( فساء ) فلان وتقصده هو عندما حمل القربة لتلك المرأة هنا أطلق سيقانه للريح ولم يعد لقريته نهائياً ولكن ذلك العام أتخذه أهل القرية تاريخً يورخوا به ما حدث لهم من أحداث وأسموه من يومها ( سنة فساء فلان ) كما أنها أصبحت قصة طريفة يتناقلها الناس حتى يومنا هذا0 فلو تتبعنا ما يحدث في أيامنا هذه من أحداث يقوم بها الكثير على حساب كرامتهم ومكانتهم الاجتماعية والأدبية لاستغنينا عن تاريخنا الهجري وأصبحت هفواتهم هي التقويم 0 سعيد عبدالملك الزائدي الطائف