ماذا لو أن كل مواطن سعودي أدرك قيمة الوقت فنظم وأنجز وعمل وأحرز وسعى إلى الاستفادة من وقته لا من أجل مصلحته الخاصة فحسب بل ومن أجل مصلحة وطنه وأمته. قيل في المثل (الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك) ... وهو (أي الوقت) إن لم تعطه أخذ منك، فإن لم تعطه التقسيم الوافي والتنظيم الكافي جعلك كقدر ليس له ثالثة أثافي ، ولو أننا أجرينا معادلة وقتية بسيطة على غرار حساب (غوار الطوشي) أو دريد لحام الفنان القدير في مسلسلته الشهيرة (صح النوم) وصحونا من النوم فعلاً لقلنا إن تعداد الشعب السعودي ربما تجاوز الآن أكثر من 18 مليون وبعملية حسابية غير معقدة يمكن أن ندرك كم من مئات الأيام وألوف الساعات بل وملايين الدقائق التي تضيع هباءً منثورا دون أن يستفيد منها الفرد أو الوطن ، فكم من أمم أقامت حضارتها وتقدمها لأنها أدركت ماهية الوقت وقيمته فأعطته عرق الجهد والتخطيط والتفكير والتنظيم لتأخذ منه صفحات وصفحات من سفر المجد المخلد عبر العصور، فماذا لو أدركنا فعلاً تلك القيمة وأعطيناها ما تستحقه من اهتمام ... أترانا سنكتفي بأن نصحو من المنام فقط...! أجزم أننا سنفعل الكثير والكثير، ولكن إلى أن يحين أوان الصحوة أقول لكم بحرقة ماذا لو فعلنا ذلك...!