حدثت عين الزمان بقولها:يغلي دمي في عروقي وأنا أشاهد نشرة الأخبار الرئيسية,من القناة المفضلة لدي ,والتي تشبه بعض القنوات التي كانت مصدرا جيدا للأخبار السياسية في جميع حروبنا مع الصهاينة المحتلين ,والتي ثبت لدينا أخيرا أنها عميلة,وخائنة'تلك الإذاعات والمحطات,ثم القنوات الفضائية وهي في أقل ماتوصف به أنها متواطئة مع الأعداء لبث الرعب في قلوب المؤمنين.قالت عين الزمان لافض فوها:غير أني أعجب ,كيف تستطيع هؤلاء المقدمات لنشرات الأخبار,وللبرامج السياسية في هذه الفترة بالذات وتحديدا منذ يوم السبت 27/12/2008 م ,فكيف تستطيع قلوبهن الظهور على الشاشات ,وضبط أعصابهن إن وجدت,وهن في قمة تبرجهن,وقد تعلو شفاههن ابتسامة لاذعة وكأنها استهزاء بجراح الأمة العربية,وكيف لاتسيل لهن دمعة وهن يشاهدن مناظر القتل العمد والظلم البواح والحرق بقنابل الفسفور وغيرها أمامهن ولاتتحرك قلوبهن ولاتهتز مشاعرهن؟فأي أناث هن؟ والأنثى معروف عنها رقةالشعور!!أيضا بعض الشعراء لايزال في برجه العاجي يكتب قصائد الغزل ولايستحي فينشرها على الملأ وكأنه خارج منطقة التغطية الانسانية,وكأن شيئا من عدوان لم يكن على المسلمين والعرب أجمعين.بالأمس اتصلت بي أحدى الزميلات الشاعرات وبعد السلام قالت منذ عدة شهور لم أكتب شعرا ولكنني اليوم كتبت ,فقلت لها أكيد من لم يكتب الآن فمتى يكتب؟!!أكيد القصيدة فيما حل بالمسلمين والعرب.قالت لا وأنا وش علي منهم,بل غزلية.فلم أتمالك أعصابي من حالها وعدم شعورها بأوجاع الأمة,واقفلت الجوال,وغرقت في عالم من سديم الحزن عليها,وعلى كثيرين ممن فقدوا الحساس بحال الأمة من أمثالها من الجبناء والخونةوالذين غرس النفاق في نفوسهم وبئس الغرس هو وبئس الثمرة ثمرته في نفوس(ذوات الدم البارد).حدثت عين الزمان قالت:بعدها ناديت أبني ليلقي علي قصيدة أبي البقاء الرندي في رثاء الأندلس ثم قصيدة أبي تمام في فتح عمورية وكأني أرى ابتسامة النصر على وجه المعتصم وقد جعله الله سببا في دخول أهل عمورية تحت راية الإسلام,فتبدد شيئا من حزن كان يجثم على صدري ويكاد يخنقني,فحال المسلمين وقت سقوط الأندلس مشابه لحالنا الآن,ونحن نرجوا أن يغفر الله لنا فيرد لنا عصر المعتصم بكل هيبته وخيره.في حروب شرسة مرب بالعالم,كان حال أجدادنا وقتها, الحرب العالمية الأولى والثانية الكارثية,أفضل بكثير من حالنا الآن على الأقل كان القليل جدا منهم يعلم عن تطورات الحرب وماتفعله بالشعوب البسطاء الذين ذهبت أرواحهم قبل أجسادهم,قرابين في حفلات شواء إنتقاما أو حقدا أو حسدا,او طمعا فيهم,وغيرهم لايرى ولايعلم شيئا عما يدور على جغرافية الأرض لايهم المهم أننا نشاهد مناظر تصيب الانسان الطبيعي بالحزن من أجل من هم هناك ولامنتصر لهم إلا بعض الشعوب والحكومات الضعيفة التي لاحول لها ولاقوة لها إلا بالله ,وكراهيتها للظلم. نافذة ضوء/قال صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه شيء تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).رواه البخاري ومسلم) نورة الخاطر [email protected]