انتشار مقاهي الانترنت في بلادنا أمر مهم وعظيم ومثمر ولك أن تتصور الكم الهائل من المعلومات التي توفرها مقاهي الانترنت لقاصديها وهي بلا شك ظاهرة صحية وحضارية حين يتم الحصول على المعلومة في أبهى صورها وبأقل جهد ممكن وبصورة منظمة وهذا مافهمه غيرنا فاستفادوا من هذه التقنية أيما استفادة ... أما نحن فقد تسابقنا لفتح هذه المقاهي بصورة فوضوية وغير منظمة فقلّ أن تجد شارعا يخلو من مقهى للانترنت على رأس العمل فيه عاملا آسيويا يديره بدون وعي ولامبالاة والجميع يعرف ذلك وماذا أقصد !!! وأتمنى من الجميع القيام بزيارة خاطفة لأي مقهى في أي وقت ولاسيما في الفترة الصباحية التي غالبا مايكون روادها بعض الفتيان الصغار .. فلو قدر لأي أحد منا أن يعرج على أي مقهى صباحا لوجد عجبا .. صبية صغار وشباب مراهقين يتنقلون من موقع إلى آخر وغالبيتهم من مدمني الدردشة مع الأسف فيما يعتقد أولياء الأمور أن أبنائهم في مدارسهم .. بينما هم في مقاهي الأنترنت والأدهى والأمر أن بعض هذه المقاهي تقع بجانب المدارس مما يسهل تسرب الطالب ليقضي بقية يومه الدراسي داخل المقهى .. ومن هذا المنبر أدعو كافة المدارس أن تبلغ عن غياب الطالب مبكرا حتى يكون ولي الأمر على علم بالأمر . وللحد من هذه الظاهرة هناك ثمة مقترحات وهي مايلي : - إغلاق هذه المقاهي في الفترة الصباحية أو على الأقل لايسمح لها أن تفتح أبوابها إلا بعد العاشرة صباحا وحتى الثانية عشر ليلا . - مبادرة المدارس بالإبلاغ عن غياب الطالب وعلى ولي الأمر تحري الدقة عند تزويد المدرسة بأرقامه الهاتفية الصحيحة وفي حال تغييرها يجب تزويد إدارة المدرسة مباشرة وهذه النقطة حساسة مع الأسف تعاني منها كثير من المدارس . - الرقابة الصارمة من قبل الجهات المسئولة على مرتادي المقهى والعاملين فيه حتى يكون المردود التقني ايجابيا على أبنائنا الذين ينتظر منهم الوطن أن يعيدوا له شيئا من الجميل غدا .. والله الهادي إلى سواء السبيل ,, أخوكم / حسن بن جبران آل قحل