الذئب لم يكن الذئب صيداً سهلاً لسائر بني البشر بإستثناء منهم بشاكلته بالذكاء ممن أستطاعوا أن يمسكوا به حياً ويتفننوا بقتله غيلةً وغضباً على هذا الذئب الذي طالما أن كبدهم خسائر في ماشيتهم ولم يروه أبداً سوى أثره المرعبة الذي أشبه ما تكون بالشبح المخيف ، فقد سمعت بعض القصص من الرواة ،ومنها على سبيل المثال : أنه كان هناك بادية تقطن في منطقة جبلية ولهم رعية من الضأن والماعز وقد عرف بذلك العصر أن يخصص (منيحة) من الماعز تحلب بعد العصر لتناوله مع الشاي عصراً وسميت تلك العنز ب ( العصرية ) حيث إعتادت على ذلك كل مايحل وقت مابعد العصر فإنها تكون حول الحمى لما تتميز به من هدوء وألفه ، وبالمقابل فإن صاحبيها يحسنوا لها وكان ذلك روتين معتاد بين الطرفين، وفي أحد الأيام لم تأتي تلك العنز (العصرية) كما عودة صاحبيها فظنوا أنها قد تعرضت لمكروه وبحثوا عنها فوجدوها قد فارقت الحياة بأبشع صور القتل وأُكلت كبدها من قبل أحد الذئاب المفترسه حيث فجع تلك الشابين وأصرا على البحث عن ذلك الذئب وقتله بأبشع الصور لما أرتكبه من قتل ( العصرية ) وفاءًا لها واقتصاص حقها منه ، فقد بداء الشابين في قص الأثر وكان ذلك قبيل الغروب حتى أنتهى بهم المطاف إلى أن وجدوا الذئب يغط في سبات في ظل تلك الصخرة جراء الوجبة الساخنة الذي سدت رمقه وجلبت له النوم في تلك (الظل) الفيّة الباردة ، حينها بداء التخطيط لكيفية القتل لذلك الذئب النائم فصعد أحد الشباب على تلك الصخرة ويحمل حجر كبير بيده ليلقيه على (رجل) الذئب والشاب الآخر يحمل حجر مماثل ولكنه أمام الذئب ، فما أن القى الحجر على (رجل) الذئب وكسرها من الفخذ ومن المعروف أن الذئب إذا رأي دمه لايمكن أن يهرب بل يناظل في أرض المعركة يقتل أو يُقتل فهب مسرعاَ نحو الشخص الذي أمامه على ثلاث أرجل ولكنه لم يقذف تلك الصخرة التي بيده و ترك الفرصة لصاحبه الذي كسر (رجل) الذئب ليكسر الأخرى فإستدار الذئب إلى الرجل الذي أعلى الصخرة فما إن أنتصف المسافة يسحب رجليه المكسورتين إلى أن تسدد له ضربتاً من الشخص الآخر ليكسر أحد (يديه) وهكذا كلما ألقي عليه حجر هب مسرعاً نحو من قذفه ولكن كان الأمر محسوماً ليلفظ أنفاسه في ذلك المساء جراء ما أقدم عليه من قتل (العصرية ، المنيحه)...... ليس من نسج الخيال وإنماقصة حقيقية موثقة برواة. وكثيراً من القصص المشابهه التي أثبتت أنه لاذئب مع الذئاب البشرية !! ********* وفي يوم الخميس (11/01/1430ه) كان هناك مجموعة من أبناء الفويلق في نزهة برية بالقرب من الفوارة وأثناء تواجدهم بموقع النزهة قد لاحظوا أثناء جلوسهم جيب (شاص) يلاحق ذئب وأوشك على دهسه إلا أنه فضل قتله بالرصاص وتم إطلاق النار عليه ليرديه قتيلاً ليفك ذوده من شر هذا الذئب الذي نال منه الأذى طيلة الأيام السابقة وكان صاحب (الشاص) من أهالي الفويلق وعلى علم ومعرفة بهذا المجموعة حيث أتى لهم وتناول وجبة الغداء البرية معهم بعد مطاردة حماسية انتقاميه تكللت بالنصر