! بعض المقالات عن غزة غريبة عجيبة. الكاتب اسمه عربي لكن كلامه غربي وأحياناً يشبه لغة إسرائيل! مؤلم والله كثرة الألحان العربية النشاز!؟ كاتب يتطرق لموضة «تشهيد» الناس، يقصد أهل غزة، وصواريخ حماس «تنك»! ينشرها موقع قناة تسمي شهداء غزة «قتلى»! وآخر «تستاهلوا ما جاكم يا حماس»! ومقالة «العرب تبتلع (موس) غزة» تُحمّل حماس سبب الحرب وليس إسرائيل! وأخرى تَمُن إذا تبرعنا فهل ستشكرون؟! وكاتب سئم من تكرار الحديث عن فلسطين يستهزئ بحروب الحناجر العربية لكنه نسي بيع البعض للقضية! وذاك الذي استكثر قذف بوش بحذاء لم يصبه، لم يستكثر أن تصيب أهل غزة أفتك الأسلحة وبعضها نووي حتى بتنا نغمض أعيننا من بشاعة الصور!؟ وسلسلة مقالات لكاتب دعا العرب لترك الدجل وحذرهم من وهم «غزة والانتصارات السماوية»! وتمنى ألا يخرج القومجية ليقنعوا الشعوب بأن العرب انتصروا في غزة كما في لبنان! أيهزأ بقدرة الله في نصر عباده الصالحين أم بالتاريخ الإسلامي المليء بملاحم الانتصارات السماوية؟! وفي مقالة أخرى استدل بأن سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لم يطلب من المسلمين المضطهدين في مكة الدخول في حرب بل طالبهم بالهجرة ليحموا أنفسهم من العدو، ويسأل هل الإسلام يدعو للانتحار حين لا تكون جاهزاً للحرب؟ فما هذا القياس الأعوج والاستدلال الخاطئ! هل يريد من الفلسطينيين أن يهاجروا ويتركوا ديارهم لليهود؟ وعلى ذلك ينبغي أن يستعد لترك داره هو أيضاً عندما يأتي الدور عليه! ومتى في اعتقاده سنكون جاهزين للحرب؟ ثم يستهزئ بهتافات الشعوب العربية «بالروح بالدم نفديك يا فلسطين». ويُكمل «يُخيل لي بعد أن حرقوا الأعلام، أعني بعد هذا الانتصار العظيم، سيذهبون للبيوت يتكاثرون»، فما هذه التعابير الساقطة؟ أليس هناك بقية حياء؟! ولماذا المسلم الوحيد الذي لا يحق له التعبير عن رأيه؟! إسرائيل بصلف ترفض السلام وطريق المقاومة أنتم ضده!؟ فاتقوا الله يا من وظفتم أقلامكم للنيل من غزة! اتقوا الله يا من تنامون وأُسر في غزة لا تنام، يا من تتنعمون ورجال في غزة تموت. وكلما قبلتم أطفالكم تذكروا أشلاّء أطفال حضنتهم القبور. وعلى رأي نزار قباني: يا تلاميذ غزة لا تبالوا بإذاعاتنا ولا تسمعونا، اضربوا بكل قواكم واحزموا أمركم ولا تسألونا، نحن أهل الحساب والجمع والطرح، فخوضوا حروبكم واتركونا، إننا الهاربون من خدمة الجيش، فهاتوا حبالكم واشنقونا، نحن موتى لا يملكون ضريحا، ويتامى لا يملكون عيونا، قد لزمنا جحورنا وطلبنا منكم أن تقاتلوا التنينا، قد صغرنا أمامكم ألف قرن، وكبرتم خلال شهر قرونا. دلال إبراهيم زهران