!! تعرضت خلال الأيام الماضية لوعكة صحية بقيت فيها منوما في مستشفى بريدة المركزي وأحمد الله على قضائه وقدره وأشكره على جزيل نعمه وكريم إحسانه ،، وكما تعرفون أن المريض عندما يدخل إلى غرفة التنويم يتم استبدال ملابسه بملابس خاصة معروفة . ولا أخفي عليكم أني لما أدخلت الغرفة التي سأنوم فيها بادرت وطلبت هذا اللباس قبل أن يحضروه لي لسببين : الأول : أن عهدي بهذه الملابس أنها صالحه للاستعمال ويستسيغ الانسان لبسها ،، الثاني : لبسي للثوب الشتوي والمريض أحيانا - حسب تحليلي الفسيولوجي الشخصي - بسبب تقلب درجة حرارة جسمه من أرتفاع لانخفاظ يتصبب عرقا ويحس وكأنه في مربعانية الصيف . لهذين السببين أبتدرت وطلبت من العامل أن يحضر لي هذا اللباس .. ولكن ليتني لم أطلب منه ذلك لقد ذهب العامل وجاء بلباس ماذا أقول عنه ؟ هل هو من ملابس اللاجئين الهوتو أم قبائل الهوسا ؟! أم باقي الشعوب الأفريقية البائسة مع احترامي لهم ولإنسانيتهم وأسأل الله أن يسد جوعهم ويرفع عنهم الفقر . وليعذرني الإخوة المسؤولين في هذا المستشفى إن قلت لهم : إن القميص الذي ألبسه عندما أرغب في إصلاح شي ما في البيت أو السيارة لهو أنظف وأنزه وأجمل من هذا القميص الذي أحضر لي ( ولو كنت أعلم الغيب لأحضرته ) . وقد سألت العامل عندما أحضر اللباس ونظرته لأول وهلة : صديق هذا جديد ؟؟ فرد بكل ثقة : أيوة أيوة !! أخذت اللباس وبدأت أتفحصه فوجدت به خروق صغيرة ونظرت بداخله في موضع الرقبة فوجدت شعرة رأس أوجسد فأخرجتها وأريتها العامل وطلبت منه أن يحظر آخر [ لعله يكون أخطأ وأحضر ثوبا لم يتم بعد تهيئته ] فذهب وجاء بآخر ولكن رأيت [ إن كل واحد أردى من الثاني ] ولم أستطع والله أن أضعه على جسدي فأبقيت على ملابسي حتى من الله علي بالشفاء وخرجت . وحتى لا أتهم بالمبالغة ولمن أراد التأكد فليذهب لقسم الأشعة ولينظر لملابس المرضى المنومين الذين يحضرون لأخذ الأشعة وليقلب بصره فيها. ختاما : أتمنى من الاخوة المسؤولين في المستشفى أن يهيئوا للمرضى ملابس صالحة للاستعمال البشري . والله من وراء القصد ،، خالد بن محمد العيد [email protected]