( الإعلام العربي والرقص على جثث غزة ) إن مما يدمي القلب ويجرح الكرامة الإسلامية ليس العدوان الصهيوني النازي على إخواننا وأشقاءنا في قطاع غزة فقط بل هو السكوت المريب وممارسة حياتنا اليومية وكأن شيئاً لم يكن للأسف الشديد بل مما يزيد الطين بلة ما ذهبت إليه القنوات الفضائية والإذاعات عبر الأثير بممارسة حياتها اليومية في إحياء الطبلة والمزمار خلال الأربع والعشرين ساعة اليومية دون التوقف واحترام الضمير الإسلامي والشعور المتهيج الذي يحتاج في هذه الأوقات العصيبة إلى الإلتجاء لديننا الحنيف أملاً من الله سبحانه وتعالى بأن يكشف الغمة فوصل بنا الحال عياذاً بالله بأن نكون أشد قسوة ممن قال الله سبحانه وتعالى فيهم (وإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون). فيا من يملك ويدير هذه المنابر التي دخلت كل بيت وكل مركبة خف ربك في أمة محمد –صلى الله عليه وسلم – ولا تكن آلة حادة في خاصرة المسلمين سواء علمت أو لم تعلم ونطلب من ملاك هذه القنوات والإذاعات إن لم يستطيعوا الوقوف مع الضمير الإسلامي وتسيير هذه الآلات الإعلامية فيما يخدم ونفع الصالح العام فنكون لهم من الشاكرين وندعوا لهم جهاراً وفي ظهر القلب .. لذا نطلب منهم إيقاف البث ولو مؤقتاً تضامناً مع شعور المسلمين في شتى بقاع الأرض واحتراماً للدماء الزكية التي نزفت ولا تزال تنزف من إخواننا المرابطين في قطاع غزة -أليس بالإمكان تأجيل دورة الخليج لكرة القدم تضامناً مع أبطال غزة؟ -كيف نفسر للمسلمين في مختلف دول العالم والذين يرون فينا قدوة لهم ما تقوم به وسائل الإعلام - والمملوكة من قبل رجال الأعمال السعوديين – من بث للأغاني والمسلسلات والأفلام الهابطة ؟ - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) أو كما قال صلى الله عليه وسلم. فأصبحنا وبكل أمانة وبالعامية (ما نعرف نلاقيها منين ولا منين) من طغاة اليهود أو لهو الأهل والأصدقاء. -هل من الممكن أن ترتقي وسائل إعلامنا بأن يكون همها إسلامي ؟؟ أم أن الهم الإعلامي العربي شهواني بكل المقاييس! وقفه : من منا عثر على الأشخاص الذين يسمون أنفسهم بالليبراليين في ظل الغزو الصهيوني الغاشم لعلهم في إجازة فكرية في الوقت الراهن لأن هذا الوضع لا يعنيهم لك الله ياحماس ، لك الله يا غزة وعذراً فما نملك إلا الدعاء. ختاماً: أقول للجيش الصهيوني جيشكم سيف وشعب قطاع غزة هو الماء فلا يستطيع السيف قتل الماء ، وأخيراً نقف مع ما قاله أودلف هتلر يقول : (( كان بوسعي أن أبيد اليهود بأكملهم لكن أبقيت القليل منهم لتعلموا لماذا كنت أبيدهم)) كتاب كفاحي. ودمتم بحفظ الله ورعايته أخوكم /خالد بن عبدالله السعوي [email protected]