لك الله ياغزة ،، لكم الله يا إخواننا هناك قلوبنا معكم ، وأصواتنا وأكفنا تتوجه للعزيز الجبار بأن ينصركم ، ولن يخيبنا ولن يخيبكم المولى عز وجل صبرا صبرا يا أهل غزة ، فأنتم أهل الجهاد ، وأنتم جند من جنود الله ،، موتاكم شهداء في الجنة بإذن الله ، ونصركم وصبركم واستبسالكم فخرٌ وعزٌ لكم ولجميع المسلمين ،، والله لا نملك لكم إلا الدعاء والدعاء ، الدماء تفور في قلوب الرجال الغيورين ، وما من طريق ، ومامن سبيل ،، بعد أن أقفل أشباه الرجال الطرق لكم ،،، بكى المسلمون ، وصرخ غيرهم ، وقتل الكثير ، وشارك النساء إخوانهن الرجال وتسابقن معهم في تقديم أجسادهن الطاهرة لتتحول إلى أشلاء متفجرة تنكل في العدو وتخفف قليلا من نار القهر في قلوبهن وقلوب غيرهن . إذلال تلو إذلال ،، وهم ينمو ويزيد ، وغم يكبر ويتفاقم ، وضعف يعشعش في القلوب . قديما صرخت امرأة واحدة ( وامعتصماه ) فلامست صرختها نخوة الرجال فهب جيش الإسلام ، واشتعلت الحمية في نفوس الرجال وانفجر دم الغيرة في قلوبهم ، فكان النصر وكان الانتصار لتلك الصرخة المقهورة . واليوم يبكي النساء وهن تحت ذل الاغتصاب وقهره ، ويبكي الرجال أيضا وهو تحت ألم الاضطهاد وعذابه ودوي الرصاص يبكي نساء المسلمين وهن يفقدن الابن تلو الابن ولا مجيب ، يرتفع صياحهن ويزداد نحيبهن هنا وهناك . وفي الجانب الآخر أيضا يرتفع الصياح ويكثر الصخب ويعلو الصياح ولكن طربا ورقصا وهياما ونشوة مع أصداء الموسيقا وألحان الأغاني ، أي ذل هذا ؟ وأي هوان وأي تبلد وضعف يستوطن مجتمعاتنا ؟ قديما صنعنا قوتنا ومجدنا ومن عمق ضعف الامكانات وقلة العدد والجوع والعطش خرج رجال يحملون الراية ويلامسون بأعناقهم النجوم ، لم يستكينوا لواقعهم وإنما كانت قوتهم تنفجر من عقيدة راسخة في النفوس كرسوخ الجبال . واليوم ومع كل هذا العدد والعتاد ومع كل هذه الامكانات والأموال والقوة ومن قمة الثراء والترف نصنع وللأسف ضعفنا ونرسم ذلنا ونسطر هواننا لنرفع هاماتنا عاليا ولكن ويا أسفاه نرفعها باتجاه عكسي ، نرفعها ولا نرى حولنا سوى الرمال ، لأننا فقط نهرب من الحقيقة ، ونهرب من صورتنا وواقعنا الحقيقي ،،، فلا نامت أعين الجبناء