الكل سمع عن المصالحة التأريخية بين بريدة وعنيزة قبل عدة أيام والتي تتمثل بذهاب بعض (وجهاء ) بريدة الى بعض ( رجالات) عنيزة وكأنهم بذلك أزالوا مابالنفوس طوال سنوات طويلة والتي ترسّبت في قلوب السفهاء من (القريتين) وحقيقة حاولت أن أستوعب تلك المهزلة الاعلامية في ابراز تلك المصالحة وما الدوافع الحقيقية لها ولم أجد لها أي جوابا ناجعا سوى أن من ذهب هم المتسببين في تأجيج ذلك الصراع ( السفهي) وأن زيارتهم ومصالحتهم ماهو الا تأكيد أن هناك شيء بقلوبهم ( الطفولية) وارادوا سحبه على الجميع وبريدة وعنيزة مدينتان كبقية المدن فيها من العقلاء وفيها من السفهاء ولا أخفيكم سرا بأني ضد أي توجه يحاول تشويه الماضي والحاضر والذي يقف خلفه أناس سمحوا لأنفسهم باطلاق عبارة ( وجهاء ) وهم في الأصل ( دخلاء) على المنطقة وهذه الزيارات تذكرني بالحوار الذي أطلق عليه ( حوار الأديان ) وكأني بالعالم ينتظر منا الاعتراف بهم بعد أن كنا ننتظر أن يعترفوا بنا وبالقوة !! وصراحة كنت انتظرأن أعيش رجبا حتى أرى عجبا وإذ بي أرى عجبا في كل شهر أحمد الروضان