عندما يقوم أي منا بالتسوق ، فأنه سوف يرى حتما ظاهره المعاكسات تلك القديمة الحديثة والتي قد تطورت نوعا ما ، إلا أنها مازالت متواجدة وبقوه ، وقد كان احد أجهزة الدولة يتعامل معها بشكل مباشر ، وأحيانا لعدم وجود إطار تنظيمي له ، قد يحدث منه التجاوزات ، فالهيئة هي تلك الجهاز الذي قد تعالت الأصوات لالغاءه ، أو تحجيم دوره ، ونحن نعلم أن أجهزتنا الحكومية مكمله لبعضها البعض ، لذلك ترك مسألة التعامل مع المعاكسين للهيئة ، قد يتضايق البعض منا من طريقة تعامل الهيئة مع المعاكسين ، ولكن في نفس الوقت لاتثور ثأيرة أخينا عندما يقوم احد الشباب – هداهم الله – بمضايقة متسوقة ، بل لايقف الأمر عند هذا الحد ، بل يتعدى إلى الملامسة أو الضرب لها في حال قامت وبشكل مشروع بالدفع عن نفسها ، ضد هذا المعتدى على شرفها وخصوصيته ، وقد تتعالى الأصوات والسباب والشتائم ، دون تدخل من أي شخص مار لان هذا الأمر بكل بساطه هو أمر لايعنيه ، لان ذلك ببساطه قد يدخله في دوامه لانهاية لها ، فيفضل المشاهدة دون التدخل بأي شكل من الأشكال، في هذه الحال من يعني هذا الأمر ، فإذا كانت هيئة الأمر بالمعروف قد حجم دورها ، وتعالت الأصوات لذلك ، وهي غير مسئوله ، فمن المسؤول ، لحماية فتياتنا ، من الذئاب البشرية ، والتي ضربة بكل القيم عرض الحائط ، ولو كانت هذه الفتاة هي أختا أو زوجة أو ابنه ، لمن تعالت أصواتهم لإيقاف نشاط الهيئة الشرعي ، فهل يرضى بان تترك لتصارع هذا الشاب في قارعة الطريق ، أم يفضل أن تتدخل الهيئة لفض هذا النزاع لحفظ كرامة بناتنا ، أمام من لا يحترمون كرامة للإنسان من مواطنين وأجانب ، إذن ماهو الحل ، في هذه المسألة ، ومن المسؤول عن الحماية الاخلاقيه للمجتمع والتجاوزات التي نتفق جميعا أنها غير لائقة من أي شاب ضد أي فتاه ، فوزارة الداخلية لم تبخل بكل جهد لحفظ امن هذا المجتمع ، ولكن هل هي وحدها المسؤوله عن تلك الظاهر ، لذا فلكبر الأعباء على هذه الوزارة أعانها الله عليها ، فيجب أن يكون هناك جهاز ، يتحمل المسؤولية معها ، بشكل توجيهي وتوعوي وإذا دعت الحاجة لعقاب من لايحترمون القوانين ، وارى انسب جهاز لذلك هو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولكن ليس بشكلها الحالي ، فيجب تطويرها وتنظيمها ، وانتقاء أعضاءها ، والذين يجب أن يحملوا كحد ادني شهادة جامعيه مختصة في ذلك أو قريبه منه، وان يتم تدريبهم بحسن التعامل والتواصل مع المجتمع ، وإشراك جامعتنا وأعضاء هيئة تدريسها من المختصين في الشؤون الاجتماعية والأسرية في إعادة هيكلة هذا الجهاز وتنظيمه والمشاركة في أعماله ، ويجب على وزارة التربية والتعليم القيام بعملها التربوي والتوعوي لمواجهة أي ظاهره في المجتمع وبالتنسيق مع جميع الاجهزه للعمل جميعها في نسق واحد تحت مسمى جهاز تنسيقي يرتب وينظم عمل جميع الاجهزه ويراقبها ويقيم أداءها ، فالهيئة هي صمام أمان مجتمعنا بعد توفيق الله سبحانه وتعالي الرسالة