اخواني صحيفة عاجل المحترمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، هذه مقاله جديده من اخوكم عبدالرحمن عويض الجعيد امل في نشرها في صحيفتكم الغراء وكلي شكر وعرفان بجميلكم ودمتم ((سفينة صومالية تهاجم المواني السعودية قد تستغرب أخي القارئ نوعا ما هذا العنوان وقد يشدك أيضا ، ولكن لو افترضنا أن ذلك قد حصل ‘ فما هي الحلول التي ممكن أن نقوم بها، هل نسلك المجال السياسي والتفاوضي لرد هذه الهجمة ، أم نقوم بدفع فديه لملاك هذه السفينة ليكفوا عن الهجوم ، أم نقوم بتوسيط دول أخرى لتساعدنا في إيقاف هذا الهجوم ، أو نرد عليها بالمثل ، ولكن ماهي الآثار التي تترتب على هذا الهجوم ، بكل تأكيد أولها هو إيقاف تصدير النفط الذي يعتبر شريان اقتصادنا الأساسي ،وبذلك سندخل في مأزق اقتصاديه ونرضخ تحت ضغوط اقتصاديه كبيره ، كل هذا بسبب هجوم سفن على موانينا ،ولو دققت أخي القارئ النظر فما الفرق بين الأحداث السابقة ، وأحداث اختطاف ناقلة النفط السعودية من قبل قراصنة صوماليين ، لا هدف لهم إلا الكسب الغير مشروع ، بأي طريقه ضاربين بكل المواثيق والمعاهدات وروابط اللغة والدين التي تربطنا معهم ، فهي مشابه لها لحدا ما ،ونحن الآن أمام عدة طرق لاستعادة تلك الناقلة ، إما الحلول السياسية والمفاوضات وتقريب وجهات النظر حتى نحصل على الناقلة وبدون أي رسوم ، وهذا نفاه وزير خارجيتنا لسبب أننا لن نتفاوض مع إرهابيين ومعه الحق في ذلك ، إذن فهل نتجهه إلى الطريق الثاني وهو دفع مبلغ خمسه وعشرين مليون لاستعادة الناقلة والتي تساوي بكامل حمولتها مائتان وخمسون مليون ، ولكن لماذا ندفع هذا المبلغ ، وهل سيضمن لنا الصوماليين أنهم لن يعود مره أخرى لاختطاف ناقلتنا البحرية والتي تبحر بشكل أسبوعي بالنفط لبيعه وضخ مبالغه في اقتصادنا ، فلو كانوا أذكياء فلن تكون المرة الأولى ولا الاخيره ، بل سيتبعها اختطافات أخرى وسوف يتم التركيز على الوليمة الدسمة وهي ناقلات النفط السعودية ولن ينظروا إلى الولائم الصغيرة من سفن تجاريه أخرى ، والسبب بكل بساطه أننا سندفع كل مره لتحرير ناقلاتنا من قراصنة لا تتعدى أعدادهم الألفين ولا يملكون إلا القليل من السفن المتهالكة والاسلحه الخفيفة والمتوسطة لاقتياد سفننا من المياه الدولية إلى موانيهم ، إذن هل سنستخدم الطريق الثالث هو القوه العسكرية مع العلم أننا نمتلك قوه جوية وبحريه هي الأفضل في المنطقة وهي المسؤوله عن حمايتنا وممتلكتنا من أيدي العابثين بعد الله سبحانه وتعالى، فهل تستطيع قوتنا ضرب قواعد القراصنة وإبادة سفنهم ليعلموا جيدا مع من يتعاملون ، ووزن الدولة التي يحاولون العبث بناقلاتها ، أم ننتظر من القوات البحرية اليمنية الضعيفة حماية سفننا ، أو القوات المصرية والتي بدأت هي الأخرى التملص من الموضوع على لسان رئيس دولتها بأنه لايستطيع حماية البحر لوحده ،ام القوات السودانية والتي ليست بأحسن حال من مثيلتها ، ولو كانت هذه الناقلة امريكيه أو إسرائيليه هل تعتقدون أنهم سيحتاجون إلى المفاوضات ودفع الأموال ، الذي سيحصل والكل متأكد منه انهم سيحركون قواتهم وأقمارهم الصناعية ليس لجلب ناقلتهم فقط ، بل لسحب رؤساء الصومال من أذانهم وتلقينهم درس لن ينسوه أبدا ، إذن هل القوات الامريكيه والاوروبيه هي الحل لحماية مصالحنا ، وهل هذه الحماية ستكون بالمجان ، إنني أتكلم هذا الكلام لعلمي بأننا سوف نتضرر كثيرا من هؤلاء الصعاليك القراصنة ، وأنها لن تكون المرة الأولى ولا الاخيره ، فاتمنا من دولتنا العزيزة عدم التقليل من هذه المشكلة وان أعدائنا قد طمعوا في ثروتنا النفطية ، فل ندرس هذه المشكلة بأبعادها ولا نقف على أنها ناقله وسوف يتم إطلاقها عاجلا أم أجلا بأي طريقه ، بل أن هناك من سيسلك نفس سلوك الصوماليين من الدول الأخرى تحت مسمى القرصنة للكسب الغير المشروع منا ، ولندعو الله أن ينصرنا على أعداءنا .