إن المراقب للوضع الصحي في العراق ليرى تدهور صحي بشكل يومي وظهور أمراض و أوبائية في كل مكان من خلال التقارير اليومية التي تصدر من منظمات الصحة المحلية والعالمية والتي كان أخرها تقرير يفيد انتشار مرض الكوليرا في وسط وجنوب العراق وذلك بسب التدهور الأمني في هذه الدولة وهجره الأطباء وندرة الأدوية وغيرها من الأسباب التي أفرزتها الحرب والاحتلال لهذا البلد المجاور ، ولكن ليس هذا هو ما اقصد ولكن هناك سؤال يدور في ذهن كل مطلع هل نحن بمأمن عن هذه الكارثة الصحية في بلاد لا تفصل بيننا وبينه إلا الحدود ،ربما لا فأن هذه الكارثة قد ترمي بضلاله على جميع الدول المجاورة لهذا البلد بما فيه دول الخليج ، كل هذا ومازالت وزارة الصحة في بلادنا وفي دول الخليج تغط في سبات عميق لا يوقظها منه إلا وقوع الفأس في الرأس وانتقال الأمراض إلى دولنا إما عن طريق المنتجات الزراعية أو الحيوانية أو عن طريق الزوار من العراق سواء معتمرين أو حجاجا أو غير ذلك ونحن مازلنا نعني من تبعات المتصدع وحمى الضنك. فنحن يا وزارة الصحة على وشك موسم حج وتعلمون جيدا ما أعني فيجب أن تستنفر وزارة الصحة قواها وتتأكد من كل مايدخل من العراق من منتجات وبشر ، بل يجب أن يتم الفحص الجيد لكل من يأتي من خارج البلاد وبخاصة من العراق خوفا من نقل الأمراض والأوبئة إلينا . بل لايقف الأمر على هذا فهناك واجب يمليه علينا ديننا وحق الجوار بأن تمد وزارات الصحة في دول الخليج يد العون والمساعدة للاخوه في العراق سواء بالادويه أو الأطباء أو بأي شكل أخر لكي تستطيع وزارة الصحة العراقية مواجهة الأمراض والاوبئه المنتشرة والقضاء على هذه البؤرة المرضية . هذا لا يعفي الجمعيات الخيرية في دولنا من مد يد العون والمساعدة لهذا البلد المنكوب فلنضع يدنا بيد إخواننا في العراق في القضاء على هذه الأمراض فنحن على وشك وقوع كارثة صحية تلوح في الأفق نسأل الله أن يبعدنا عن الوباء والأمراض .)) عبدالرحمن عويض الجعيد