بدأ التخطيط التنموي في بلادنا منذ عام 1390 ه أي قبل 39 سنه وكان بشكل خطط خمسية متتالية ويتم الان التحضير للخطة الخمسية التاسعة فما هي نتائج هذه الخطط الطويلة والكثيرة ؟ على الورق وفي التقارير أنها خطط ناجحة وحققت أهدافها ولكن وبعيدا عن التنظيرات وعن مجاملات الإعلام المحلي, لننظر للنتائج من الواقع الذي يعيشه ويفهمه المواطن العادي وبغض النظر عن من يقولون أهداف بعيدة المدى ولن يلاحظها المواطن العادي ( حسب زعمهم ) المواطن يهمه حياته اليومية فماذا يحدث الآن ؟ جميع الخدمات تقدم للمواطن بالقطارة : عند تسجيل ابنك أو ابنتك في المدرسة ستتعب لأن كل مدرسة ستقذفك على الأخرى بحجة امتلاء الفصول فمقاعد الدراسة أقل من عدد الصغار بكثير ,,, ويتكرر الأمر عند القبول في الجامعات أيضا . وعندما تتخرج أو يتخرج ابنك او ابنتك ويبحث عن وظيفة فعليه الانتظار لعدة سنوات لأن الوظائف أقل من المؤهلين لها بكثير( مع وجود الحاجة لمزيد من الموظفين في الواقع ) أما قرض صندوق التنمية العقاري فليس أمامك إلا أن تضمنه في وصيتك لأولادك أو أحفادك , تعتل صحتك فتضطر لأخذ موعد بعد شهور طويلة ,,, و يولد الخديج فلا يجد له حاضنه تبلغ عن حادث مروري في أحد الشوارع فتصلك دورية المرور بعد ساعة بسبب قلة الدوريات ,,, لماذا هذا التقتير على المواطن ؟ حتى الخدمات المدفوعة يُمن بها علينا مع أننا قد ندفع قيمتها مقدما تريد السفر بالطائرة فلا تجد مقعدا إلا بشق الأنفس وفي وقت غير الذي تريد تسترخي وقت الظهيرة القائضة وفجأة تنقطع الكهرباء , لأن الأحمال اكبر من الطاقة المولدة تتصل على خدمات الاتصالات فتضطر للانتظار 20 دقيقة لأن عدد الموظفين قليل هل الخلل في الخطط نفسها ؟ أم أن الخلل في تنفيذها ؟ أعتقد أن الخطط كانت مثالية جدا ولكن هناك شيء ما أعاق التنفيذ بشكل كامل ,,, والدليل هو انتقال عدوى التقشف للشركات الربحية أيضا ؟ والتي من المفترض أن يكون لها خططها المستقلة بحثا عن مزيد من الأرباح .. اليس بامكان الكهرباء زيادة الانتاج ؟ وأليس بامكان شركات الطيران زيادة عدد الرحلات ؟ السنا نعيش في عشوائية منذ سنوات طويله ؟ أربعين سنة من التخطيط , ومع ذلك تبدو حياتنا وكأنها تسير بشكل فوضوي ولا أثر لأي خطط , من المسئول ؟