شهد مجتمعنا سابقا العديد من الأمور السلبية لكنها مقارنة بهذه الأيام تعد بسيطة بل لا تذكر والسبب في ذلك هو أننا في ذلك هو أننا في هذه المرحلة وبالتحديد في العقد الأخير من هذه الأعوام ابتلينا بالعديد من الأشخاص الذين يعانون من عقدة النقص في تركيبة شخصياتهم ولذلك أصبحت الأمور في نظرهم متساوية يدعمهم في ذلك إعلام يجمع بين المتناقضات بشكل غريب ولا يستطيع التفريق بين الغث والسمين وبين النافع والضار فعندما تشاهد هذه الشخصيات تصاب بالذهول فمنهم من يدفع الملايين من الدولارات من اجل أن يحض بالشهرة والأضواء بل انه يبرر فعله ذلك بخدمة وطنه ولا ادري صراحة أي خدمة يقصد ربما القصد عكس ذلك !!!!!!!!!! وآخر ينفق الملايين من أجل شراء قصيدة شعرية شعبية أقل ما يقال عنها أنها ساذجة ، وثالث أتخذ من الإعلام مطية من أجل الوصول إلى أهدافه واربه وجني الأموال من المغفلين والبسطاء الذين سيطرت عليهم الرجعية القبلية . كل ذلك يحدث في مجتمعنا وعلى مرأى ومسمع من الجميع وكأنهم بفعلهم هذا يستفزون بل هم يستفزون الفقراء والمساكين والأيتام ويدوسون على مشاعرهم وكرامتهم وأحاسيسهم في كل يوم وفي كل ساعة وبدون أي إحساس فمن المستفيد من جلب لاعب سعره خمسين مليون دولار أمريكي ومن المستفيد من برامج الشعر الشعبي التي تستنزف الملايين من جيوب الغلابة والبسطاء تحت ذريعة المحافظة على الموروث وتاريخ الأجداد ومن المستفيد مت تلك الهرطقة التي بدأت تلوح في الأفق كاستغلال أسماء الملوك والأمراء والشيوخ وخلعها على برامج تنثر الحقد والكراهية والبغضاء وتفريق الأصدقاء والأحباب وتخالف الدين والشرعة والمبادئ والقيم .كيف ستكون نفسية هذا الطفل اليتيم المحروم أو ذاك الفقير البسيط الذي لا يجد مأوى له ولعائلته وهو يسمع بان الشخص الفلاني أتى بحقائب مليئة بالملايين من أجل شراء نسبة التصويت هدية لشاعر قبيلته أو ذاك المستشعر الذي دفع 2100000مليون من أجل أن يفوز بالمركز الأول ويذيع صيته بين أفراد قبلته ( ويبيض وحيهم ) . وبعد ذلك هل يستحق هؤلاء أن يكونوا بيننا أم أنهم بحاجة ماسة إلى أطباء نفسانيين ؟؟؟؟؟؟ ============================== الآن فقط عرفت السبب الذي جعل الغرب يضعنا في خانة العالم الثالث بل تعدى الأمر إلى التهجم علينا والانتقاص من قدرنا والتطاول ديننا و على نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام . ألا وهو وجود هؤلاء الأشخاص بيننا فكل من امتلأت ( كرشه) بالملايين أصبح يبحث عن الشهرة حتى ولو كان ذلك على حساب مشاعر وأحاسيس أبناء وطنه فلا يجد أمامه إلا شيئين إما كرة القدم والشعر لأنهما وللأسف أصبحا ملجأ ومدخل سهل لكل منتفع وباحث عن الشهرة والترزز . أو أن يفتتح قناة يختلط فيها الحرام بالحلال والمستحيل ؟؟ بالمحال فيبدأ في تمييع أبناء وطنه وذلك بعرض كل ما هب ودب من مسلسلات هابطة وأغاني مقززة وإعلانات هابطة تحرض على لبس القصير والعاري للفتيات وبناطيل طيحني وارفعني وسامحني وغيرها للشباب والمراهقين . كل ذلك يحدث................................................................................................!! ولكن لكم الله ...............................................................................................!! فما بين خلاعة طيحني وارفعني وشاعر القبيلة تحطمت مشاعر الفقراء والأيتام وملئت (كروش) المنتفعين ؟؟؟ ================================ نايف العتيبي