ابني والملك عبدالعزيز طيب الله ثراه .. قبيل بداية مهرجان صيف بريدة 29 كنت ماراً أنا وأبنائي الصغار قرب متحف بريدة ، وقد وعدتهم عدة مرات بزيارة المتحف واطلاعهم مايحويه من مقتنيات تحكي تراث هذه البلاد ، وكانت الفرصة مواتية لزيارته وتحقيق هذه الرغبة لدى الأبناء ، توقفت عند باب المتحف والأسئلة لم تتوقف والفرحة بدت على محيا الأبناء هم لا يدرون مالذي يحويه هذا المتحف ..... عند اقترابنا من المتحف بادرني المسؤول عن المتحف بأن الوقت قرب على الانتهاء ولعلكم تحضرون في الغد ، استأذنته في أن ندخل من أجل هؤلاء الصغار ويكفي أن نطلع على هذه السيارة القديمة وهي في مقدمة المتحف رحب بذلك ودخلنا وتفاجأت بأن هذه السيارة هي سيارة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه أهديت للمتحف وبدأت اتحدث مع أبنائي عن سيرة الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة ، فبادرني أصغرهم والذي يستعد لدخول المدرسة اين الملك عبدالعزيز ؟ وهل سيأتي وأين ( عياله ) ؟ وأسئلة بريئة بحجم عمر هذا الابن الذي لم يتجاوز السادسة . هذا الأسئلة وغيرها من أبنائنا صغاراً وكباراً استوقفتني كثيراً وأعتقد أن ما سأذكره سيتفق معي الجميع على أننا بحاجة لمناقشته لتقصير كثير منا تجاهه . ما أريد الحديث عنه هو دورنا كأباء ومربون داخل أسرنا في طرح بعض المواضيع التي تخص هذا الوطن المعطاء والحديث عن قادته وتاريخه والمراحل التي مرت بها هذه البلاد حتى أصبحنا ولله الحمد ننعم بهذا الأمن والطمأنينة والرغد في العيش بتوفيق من الله تعالى ثم بتحكيم شرع ربنا وجعله دستوراً لهذه البلاد المباركة منذ توحيد البلاد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه . ينبغي أن يكون لنا وقفات كثيرة مع أبنائنا وأحاديث مطولة وبشفافية أكثر وضوحاً نتقبل منهم كل مالديهم من تساؤلات حتى تكون مصادرهم مأمونة لا أن يلجأ أحدهم إلى مصادر لا تريد خيراً لهذه البلاد وحكامها .. يوم أن نهتم بهذا الأمر سنكون وضعنا لبنة اصلاح متين لبلادنا وحقوق ولاة أمرنا . إن في الحديث عن الوطن في كل مناسبة وعند كل حدث أعتقد أنه مطلب يحتاجه كل رب أسرة ويجب ألا يغفل عنه .. اتذكر دائما أحاديث تنقل لنا عن كبار السن ممن عاصروا الجوع والخوف وجربوا الغربة كيف كانوا يتحدثون بحرقة وألم وشكر للمولى تبارك وتعالى على تغير الحال الذي نعيشه اليوم ولله الحمد والمنة . جميل أن نتحدث مع أبنائنا ونسرد لهم مثل هذه القصص ونقارن بينها وبين واقعنا اليوم في ظل هذا الأمن والاستقرار الذي نحن محسودون عليه .. إذاً الواجب علينا نحن لا أن يأتي أحد ويكون وصياً على عقول أولادنا .. أدام الله على بلادنا أمنها وأيمانها ووفق قادتها لكل خير وسداد ... أحمد بن سليمان السعيد [email protected]