[ALIGN=CENTER] دمت شامخا ياوطن[/align] بعد أيامٍ قليلةٍ يُطل علينا اليوم الوطني بأبهى حلله وبأجمل ذكرياته ، يُطل علينا بعبق التأريخ ، وبسمو المجد ، وبمجد العزة ، يُطل علينا بشذى الفخر ، وأريج السمو . اليوم الوطني ذكرى جميلة تتجدد ، وصفحة ناصعة البياض من تاريخ السمو والشرف نقرأها كل عام بكل شموخ واعتزاز وافتخار . من حقنا أن نفرح ونسعد بهذه الذكرى ، من حقنا أن نحتفل ونبتهج ، ولكن لنجعلها ذكرى سعيدة نحتضنها كل عام وعام ، فلا نفرط في الفرح والاحتفال ليتضرر غيرنا ، ولنعي أن هذه الذكرى قد جاءت هذا العام في أيام فضيلة من شهر كريم مبارك ويجب علينا ألا نخدش جمال هذا الشهر وروحانيته بتصرفات لا تليق به ، لنجعلها ذكرى جميلة على قلوب الجميع ، نتواصل فيها مع إخوانٍ لنا من أبناء وطننا أقعدهم المرض على الأسرة البيضاء فهم يتألمون مما يعانون ، فلنتشارك معهم فرحة هذا اليوم بزيارتهم والسلام والاطمئنان عليهم ، فهذه هي المواطنة الحقة ولنتواصل ونمد جسور التكافل والتكاتف الاجتماعي مع إخوان لنا من أبناء وطننا باتوا يحملون هم العيد وقدومه بسبب العوز والفاقة والفقر ، فليلهم أصبح كنهارهم ، لانوم ولا راحة من جراء هموم أثقلت كواهلهم ، فلنتشارك معهم فرحة هذا اليوم بمد يد المساعدة لهم وتفريج كربهم ، فهذه هي المواطنة الحقة . ولا ينسينا هذا اليوم وفرحته إخوانا لنا خلف القضبان بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم أو بسبب أخطاء اقترفوها ، وسواء هذا أو ذاك يبقون إخوانا لنا يحملون ذات الهوية وينتمون لذات الوطن والتراب والدين واللغة ، وفي زيارتهم ومساعدتهم والتخفيف عنهم تجسيدا حقيقيا ورائعا للمواطنة الحقة . ولا ننسى جميعا شريحة مهمة من شرائح مجتمعنا الغالي والكريم ، شريحة عزيزة جدا على قلوبنا جميعا ، وهم إخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة ، فهم جزء لا يتجزأ من وطننا الشامخ ، ولهم علينا حق مشاركتنا في فرحتنا بيومنا الوطني ، وهذه هي المواطنة الحقة . المواطنة الحقة هي تفقد حال إخواننا ، ومسح دمعة الباكي منهم ، وتخفيف أحزان المتألم منهم ، وأن نكون بلسما لجراح إخواننا ،وجلاء لهمومهم . المواطنة الحقة هي أن نتشارك جميعا فرحة هذا اليوم ، نبتسم لابتسامة وطننا ، ونسعد لسعادته ،ونعمل جميعا لنكون جسدا واحدا وقلبا واحدا ، نحمل ذات الهم ، ونبتسم ذات الابتسامة ، أن نعمل جميعا من أجل مصلحة الوطن وازدهاره ورفعته ، ودمت شامخا ياوطن الشموخ عبد الكريم المطيري