من خلال ملامستي للواقع الأدبي الذي أرى أنه على حافة الإنهيار سأحاول قدر ماأستطيع أن تصل فكرتي إلى العقول النيره , قد تلاحظون معي تكاثر أعداد الشعراء وقد تطغى هذه الأعداد على أعداد الجمهور مما يشير إلى أمرين الأول إما أن الشعراء كلهم يعانون من الحب والفقر والوحده أو أنهم يتصنعون تلك المعاناه بحثاً عن الشهرة اللامعه ولك عزيزي القارئ أن تقارن كمثال على ذلك الشاعر سليمان المانع والشاعر ذياب العسكر والذين صنعتهم معاناتهم التي عاشوها وعايشها من هو قريب منهم فتجد أن قصائدهم تصل للقلوب بسهوله على الرغم أن سليمان المانع كان له أصدقاء في الساحه أوصلوا صوت معاناته لأذن المستمع مما جعله أشهر من نار على علم بينما الشاعر ذياب العسكر لازال مجهول الهوية إعلامياً ولكن أحبه جمهور عريق ومتذوق وحساس مما جعل قصائده تتناقل حفظاً من شخص لآخر نظراً لقرب همومه من هموم الكثير من الناس , ولكن كان الإعلام بمحاولته للكسب المادي فقد أرغم المشاهد والمستمع والقارئ على تقبل من أراده من الشعراء على الرغم من أن هنالك شعراء معروفون على الساحة حالياً ودون ذكر إسم تحفظاً يظهرون على شاشة الفضائيات وقصائدهم تكتب على بحر واحد ثابت دون تغيير وأشتهروا بفعل الضخ الإعلامي المكرر مما أجبر الجمهور على تقبله رغماً عن أنفه , فلنبدي مثالاً على شاعر تصنع المعاناة وشارك في مسابقة شعريه وقد إستغل حب الأب كي يستجدي عاطفة الجمهور وآخر يمتدح وقد جعل الأمير نبيا وآ خر تجاوز حدود الإحترام للجمهور الحاضر لأمسيته بإلقاء قصيدة غزلية إباحية رغم الحضور النسائي الموجود دون أدنى إحترام للدولة الستضيفه والرجال المتواجدون والذين بعضهم قام بإصطحاب زوجته بحثاً عن الأدب في أمسية كانت خالية من الأدب, ولاأعرف بعد هذه الأمور الهابطه هل يوجد شعر أو جمهور , إذاً السؤال أين الشعراء الحقيقيون والذين عندما يحس ويتألم تأتي القصيدة كدعوة للعين لمشاركتها البكاء ؟ هل يجبرنا الإعلام على تقبل الشعراء المتصنعون للمعاناة ؟ كالذي يشتكي الفقر ؟ وهو يحضر كل أمسية على أفخم سياره ويسكن أفخم الفنادق ناهيك عن أنه في حين إنتهاء الأمسية يخرج بشيكات تملأ جيوبه !!!! هنالك شعراء ظلموا إعلامياً !!!! وهناك من رفضهم الإعلام بسبب الواسطه !!!! وهناك من إستغل الإعلام لكي يختلس ممن أوصله الإعلام ومن ثم يهرب تاركاً خلفه رب عمله يضرب الكف بالكف , ولاأعلم أي أدب وأي شعر وأي شعراء هم أهل هذا الزمان ؟ أحبتي إنما كتبت ماأحس به وقد أكون ترجمت مابقلوب البعض منكم وأعتذر إن أخطأت وتقبلوا تحياتي ؛؛؛؛ عادل الظفيري