الحياة \"مطبات\"... خذها \"سفري\" تصادفك مشاكل على طريق الحياة تكاد لا تفرقها عن مطبات شوارعنا, ويختلف معدل التعرض لها من شخص لآخر فبعض من الناس تكتظ حياتهم بالمشاكل والمطبات كما لو كانت شارع سكني ملئ بالمدارس والمساجد والمستشفيات ولك أن تتخيل كمية العراقيل التي ستواجههم والبعض الآخر تبدو حياتهم كما لو كانوا على ظهر طريق سريع خالي من أي شئ \"وان كانت البركة بالجمال السائبه\". وتختلف مشاكلنا في طبيعتها وفي طريقة التعامل معها فبعض المشكلات تفاجئك كما لو كانت \"مطب\" من صنع محلي في حارة سكنيه يظهر دونما مؤشرات فتؤثر في حياتك ولا تعطيك وقتا للتعامل معها تماما كما يفعل ال\"مطب\" بسيارتك. وبعضها الآخر يكون كمطب ملئ بالأنوار وأمامه العديد من اللوحات وتنصدم في نهاية الأمر بأنه لا يستحق الوقوف أمامه وتندم كونك لم تأخذه \"سفري\" تماما كبعض المشكلات التي نكبره وننميها في عقولنا وهي في حقيقتها لا شئ. وبعضا منها يكون الضرر فيها عندما نتسرع بالتعامل معها تماما ك\"مطب\" تأخذه على \"سرعه\" ولك أن تتخيل مقدار اللخبطه اللتي قد تصيبك. وهنالك نوع من المشكلات تكون صغيره ولكن وجه الإشكال فيها كونها تأتيك متتالية وتتكالب عليك لتجهدك وتسبب لك الكثير من الألم كما لو كانت على مداخل أحد المدن حيث تصطدم ب\"مهرجان مطبات\" لن ينتهي إلا عندما يأتيك الشعور بصعودك لقمة إيفرست وأنت \"مسرع\". ونوع آخر يخدعك بخبث كبعض ال\"مطبات\"التي تتوقعها شئ وعندما \"تأخذها\" تجد أنها شئ آخر. في النهاية ومهما كانت هذه المشكلة أو \"المطب\" نتفق جميعا على ضرورة مواصلة السير حتى لا نكون كشخص ركن سيارته جانبا وأطفاء المحرك فهو لا يعدو عن كونه \"مجنون\". خاتمه: أتسأل لماذا لا يتم الاتفاق على شكل معين لل\"مطبات\" بحيث يؤدي عمله المطلوب مع إحداثه أقل نسبة ضرر بالسيارة أم أنه لكل مقام مقال ولكل \"شارع مطب\"! أو على الأقل إن كانوا لابد فاعلين لماذا لا يتم إنشاء وزاره بمسمى \"وزارة المطبات\" تكون كجهة تنظيميه وإداريه متخصصة كضرورة ملحه بعد ازدياد عدد المطبات وتعدد أنواعها وأشكالها. أيمن جايز الجعفري جامعة القصيم [email protected]