تغص السوق السعودية بالبضائع المنتجة محلياً أو تلك المستوردة.وبطبيعة الحال تختلف هذه البضائع في جودتها. غير أن شيئاً واحداً يحكمها هو تاريخ الصلاحية. فنحن عندما نشتري اللبن نقرأ تاريخ الإنتاج ومدة الصلاحية وبالتالي نتحاشى الوقع في مشكلة. لكننا عندما نشترى أطار سيارة (كفره) لا نفكر في ذلك مع أن المشكلة التي يمكن تحدث لنا بسبب أنتها صلاحية الإطار أكثر خطورة من تلك التي يمكن أن تحصل في صالة شراء لبن فاسد.فقد تذهب أرواح بسبب أطار سيارة. كنت في السنة الثالثة الثانوية أبان حكم المغفور له الملك فيصل وكنت أذاكر في محل والدي عصرا بعض الأيام.وكان لنا جار يبيع المواد الغذائية وكانت وزارة التجارة تقاضته بين الحين والآخر لتفتيش محله وكان رحمه الله رجلا عصبيا يرتفع صوته الحقيقة لم أكن اعرف السبب مباشرة غير أن والدي كان يخبرني بأن وزارة التجارة تصادر بعض بضائعه منتهية الصلاحية. وكنت أتذكر أن الفصفص يسعر فيوضع على الكيس سعر بقول الفنجال بقرش اليوم تقوم محلات المواد الغذائية ببيع ماتريد وتخزين ماتريد وتخزين ماتريد ولا تخاف من احد.بعض هذه المحلات يضع تخفيضات على بضائع معينة فيقبل الناس على شراءها ولا يعلمون أن تلك البضائع أو شكت على أن تصبح منتهية الصلاحية. والحقيقة أن كثيرا من المواد الغذائية تنتهي قبل التاريخ المحرر فقط لأن التأخير خالف شروط التخزين. فهل ينتبه احد هنا أو هناك لهذا الأمر ومن يصدق بأن بعض الصيدليات لا تحتفظ بلا أدوية بدرجة الحرارة المحدد لتخزين الأدوية. ماذا يحدث لو أكلت غذاء منتهي الصلاحية .ووصف لك الدكتور علاجاً فاشتريته وهو كذلك منتهي الصلاحية.لا قدر الله. مهنا بن عبدالله المهنا