حاوية النفايات يقع صالون الحلاق غير بعيد عن منزلي وفي ظهيرة يوم خميس وكان الطقس مناسباً قررت أن أذهب للصالون على قدمي. وعندما اقتربت من الصالون نظرت إلى اليمين وإذ بأحدهم يمد يده لحاوية النفايات (البرميل الأخضر)ويأخذ أشياء يضعها في كرتون معه,وقفت متطفلاً لحظات ثم دخلت الصالون.سألت الحلاق من هذا قال انه يأتي دائماً هنا. عجب . هل وصل الفقر إلى هذه الدرجة في هذه البلاد الطيبة مستحيل هذا مستحيل. ذكرت هذه القصة لعدد من الأصدقاء قال أحدهم هذا ذنب المجتمع هناك خمس عوائل في بريده تمتلك ثروة بحدود خمسة ألاف مليون أين هؤلاء! تبرع احدهم بحساب زكاة هذه الأسر المفروضة عليها كالصلاة فكانت 125,000,000 مائة وخمسة وعشرون مليون. هذه زكاة خمس أسر فقط ترى لو أخرجت هذه الزكاة هل يلجا مثل هذا الرجل إلى برميل الزبالة الإجابة ( لا ). غير أن وضع هذا الرجل كان مختلفاً أنه لم يكن فقير, لكن هناك فقير,لكن هناك فقراء,أنه كان مبتلى.هو يملك حسب رواية احد العارفين ما لا يقل عن مليون ريال بشكل عقارات مؤجرة,أخوه رجل طيب ثري يتأذى من سلوكه هذا. غير أن اتضاح وضع هذا الرجل وظهور عيبه الذي يسئ لنا أمام الأجنبي الذي لا يعفي أولئك يكنزون الذهب والفضة ويطمعون في الأكثر ويفسدون في الأرض ولا يصلحون. مهنا عبدالله المهنا