بداية أحب أن اشكر القراء الأعزاء من متصفحين أو معلقين على المقال السابق ويعلم الله إن السعادة غمرتني وأنا أتابع عدد الزوار وذلك لأني شعرت إن صوتي قد بلغ مسامع الكثير من القراء وهذا أهم وأسمى ما اصبوا إليه من طرح قضيه شائكة مثل قضية الشذوذ و تفاءلت كثيرا عندما تابعت ردود الإخوة والأخوات التي لا مست الحقيقة وشعرت أن الجميع يعي وجود هذه الظاهرة ويدرك خطورتها وهذا شجعني أن اطرح لكم هنا بعض الأسباب وطرق العلاج لهذه الظاهرة وكيفيه التعاطي معها إلا أني أشير أولا إلىإن المقياس الحضاري ليس مواكبة الموضة وإتباع الغرب في سلوكياتهم بل هو ألمحافظه على القيم العليا للمجتمع وديننا الحنيف خير مصدر لهذه القيم فالسلوكيات تبني الأفراد الناجحين والقيم منطلق لهذه السلوكيات ولبنا ء مجتمع حضاري يجب ألمحافظه على هذه القيم من بعض الظواهر التي تهدده الظواهر التي نشاهدها ولا ننكرها قد تصبح جزئ من سلوكياتنا وعاداتنا وما ننكره وندركه قد لا يدركه أبنائنا وظاهرة الشذوذ تهدد كيان المجتمع إلا أنه يجب علينا إدراك اختلاف النظرة لهذا الأمر من مجتمع لأخر فالغرب تحت وطأة الضغوط الاجتماعية وعلى رأسهم أمريكا أخرجوه من كونه انحرافا بشريا ليجعلوه نوع من أنواع الممارسات البشرية المختلفة واعتبروه حرية شخصيه وهذا أمر ترفضه كل الديانات السماوية وهذا ما نخشاه والفت النظر إليه فاستمرار الظاهرة بين المطرقة والسندان تدفعها إلي السير في نفس الطريق وباعتقادي أن رفض المجتمع بشكل خاطئ لهذه الفئة تجعلهم يشكلون مجتمعات مصغرة لهم ومن ثم المطالبة بحقوقهم في ممارسة هذا الشذوذ فمنظمة حقوق الإنسان تطالب بحقوق الشواذ وهي قادمة إلينا بقوة ومن النواتج المترتبة على رفض هذه الفئة رفضا تاما ومعاملتهم على أنهم غير مرغوبين من المجتمع بشكل عام واحتقارهم يجعلهم يجاهرون بهذا الأمر وقبول هذه الفئة والاعتراف بحقوقهم يشكل خطرا على كيان المجتمعات المسلمة وغيرها ..!! ومن هذه الأخطار المترتبة عليه دمار الأسرة وهي اللبنة الاساسيه لتكوين المجتمع فوجود هذا السلوك يعطل الحياة الزوجية الطبيعية المفطور عليها الإنسان ...ولكن..!! هذا السلوك يمكن العلاج منه والعودة إلي الطبيعة البشرية السوية وفي دعوة القران الكريم لقوم لوط أن ينتهوا عن هذه الممارسات دليل على إمكانية التوقف عنها ولما أصبح العلاج ممكنا أصبح لابد من البحث عن الأسباب المؤدية لهذا الأمروهنا انوه إلي أهم الأسباب التي تؤدي إلي هذا المرض: 1-الحرمان بكل صورة مادي أو عاطفي 2-الاعتداء الجنسي على الطفل في صغره قد يدفعه إلي ممارسه هذا الأمر في الكبر 3-رفقاء السوء 4-الحرمان من المعلومات الضرورية حول الجنس بالنسبة للأطفال ومحاولة الاجابه على الاسئله حول هذا الموضوع بدل من كلمة عيب 5- غياب التربية ألقائمه على الفهم الصحيح للإسلام من هذه الأسباب يمكن التوصل إلي طرق العلاج الممكنة وهذا الأمر يجب إن يكون على مبدءا علمي وعملي دقيق واليكم بعض النقاط المهمة في هذا الجانب 1-البعد عن الكبت والاضطهاد الأسري 2-ألتوجيهه لوظيفة الجنس الاساسيه في الحياة والحكمة من تحريم العلاقات الجنسية 3- مراقبه الأبناء دون إفراط أو تفريط 4-تقليل الضغوط النفسية على المريض ليتسنى له تقبل نفسه ومن ثم التعاطي مع المجتمع الرافض له 5-الإيمان التام بالقدرة على تغيير السلوك والتخلص منه 6-تقويه الجانب الديني والتوعية المتزنة وهناك إضرار جسديه تودي إلي إمراض خطيرة منها الايدز – الهربس- السيلان –سرطان الشرج وغيرها الكثير كما إن هناك إضرار نفسيه منها: 1-ضعف الشخصية 2-الاحتقار للذات بسبب الإحساس بالاختلاف عن الآخرين 3-الخوف من مواجهة الفاعل 4-الخوف من المجتمع ومواجهة الاندماج فيه 5-فقد الثقة في النفس وأخيرا لابد أن ندرك إنهم أبنائنا وجزئ من المجتمع لا يمكن فصله والنظر إليهم بعين صحيحة ومساعدتهم في التخلص من هذه الممارسات ولهذا يجب أن يكون هناك مصدر مسئول عنهم وعن مساعدتهم واعتبار هذا السلوك انحراف مثل باقي الانحرافات البشرية يمكن علاجه الإدمان انحراف والفساد انحراف مع الفارق في درجات الانحراف وعلى هذا يمكن إنشاء مكاتب استشاريه طبية تساعد هذه الفئة مثل مكاتب الاستشارات الاسريه ومركز الأمل لعلاج المدمنين وغيرها وتقوم على ألسريه التامة ومع الوقت سوف يتقبل المجتمع والأشخاص التعامل معهم على أنهم مرضى يمكن علاجهم تماما مثل الأمراض النفسية كانت تعد جنونا واليوم هو مرض يقر به المصاب ويبحث عن علاجه هذه الظاهرة لم تعد في قائمة المحجوب بل أصبح لابد من المباشرة في التعاطي معها كقضية هامة تهدد كيان المجتمع وجميعنا مسئولون عن تواجد مثل هذه الظاهرة من قريب أو بعيد لذا وجب علينا أن نسعى للحد منها أولا ومن ثم تقديم يد العون والمساعدة لمن ابتلي بها واعتقد إن منطلق العمل لا بد أن يكون من المنزل أولا ثم المدرسة وثقوا تماما أننا لازلنا بخير مادمنا نعي مايدور حولنا وننظر له بواقعيه دون مبالغه أو تهميش كما أننا كدوله مسلمه يمنعنا وازع ورادع ديني يجعل الاعتراف بالأمر كانحراف يسهل علاجه فالاعتراف بالذنب دليل على الرغبة في التخلص منه ولتبدءا الخطوة الأولي بمن هم حولك فهم يستحقون منك ذلك تقبلوا خالص شكري وامتناني وسن العبد الله ============================================================== تعليقات الزوار فاطمه وسن العبد الله : ابداع فاجانا جميعا .. فاهم وضعتي النقط على الحروف واشبعتي الموضوع من كافة جوانبه .. تقبلي مروري الراضي مموضوع حساس استطاعت الكاتبة ان تبحر فيه بشمولية تحسد عليها .. اهنيء عاجل على اختيار تلك الكاتبه منى المحمد عزيزتي وسن عليك حمل ثقيل فلن نقبل منك بعد اليوم الا مواضيع متميزة ورائعة الطرح كما فعلتي مع الشذوذ بريداوي عشرة على عشرة ياوسن صالح الاحمد بارك الله فيك كتبتي فاجدتي نعمه الشذوذ في السعودية امر واقعي اقدر للكاتبه شجاعتها بالتصدي له بكل اقتدار محايد طرح مميز وراااااائع بدون مجاااامله شيخ البعد عن الدين والانفتاح على الغرب اساس البلاوي كلها اضافة الى ان هناك ادوية تساعد على تلك الظاهرة لانعرف عنها شيئا الروح انا اشهد ان وسن العبدالله كفت ووفت بالموضوع ... الله يعطيها العافيه غيور على بلده بسم الله الرحمن الرحيم أن معالجة مثل هذه الأشياء الخطيرة لابد أن يكون - من داخل المدرسة - لابد أن يكون مربي على ألأخلاق الحميدة وعن تعاليم الأسلام وأن الأسلام ينهى مثل هذه الأشياء حتى لاتتغير سلوكيات المسلم عن طريقة الصحيح , المعلم له دور كبير والمدرسة عند ما تعطي جرعات خفيفة تحذيرية من هذا السلوك وهو الشذوذ وتنبيه الطلاب عندما يحدث لهم تحرش جنسي من قبل أي شخص على الفور أبلاغ المدرسة بذلك وتعليم الصغار على كيف ينقل المعلومة لوالدية وأخبارهم بي اي شيء غير سوي حتى لاتقع المشكلة , وبعض الأبناء عندما يكون الولد ملفت لنظر يعني جميلاً يكون المراقبة عليه مركزة عند الوالدين ومراقبة أصحابة , لأن ما عرفناه اليوم أن بعض الأولاد يحب الولد لجمالة ويتعلق بها والشخص المحبوب يكون عرضة للنزلاق في الرذيلة والتشبة بالجنس الأخر ويصيبة الغرور ويعتقد أنه أصبح مثل البنات مطارد من قبل الشباب , وغياب الرقيب يساعد على تنامي هذا الظاهرة , لذا يجب علينا عند بلوغ الولد او قبل ذلك تعليمة على الرجولة وتحميلة بعض المسئولية لتنمي فيه الفحولة ولاتجعله شخص مائعن مثل خواته وكثرة دلاله وجلب حاجتة متى ماطلب لايفيدة شيء 0 وأطالب الكاتبة - - - ومن يساعدها أن يكون فيه برامج وتوعية وجولات في المدارس لتنبيه البنات عن هذا السلوك وأنه غير سوي والاسلام بري منة ويكون فيه تفاعل مع البنات في فتح رقم هاتف لأستقبال مثل هذه الحالات وتكون سرية لمعالجتها ومن اصابها هذا الداء 00 وفق الله الكاتبة - - والمزيد المزيد - - غيور على بلده قلب وطن عند أخر حرف ايقنت أن المجتمع في الفترة القادمة علية مسؤوليات كبيرة. فيجب ان تعد العدة لدخولنا في عالم جديد فهذا الدخول له ضحايا فكما اننا نعد المدارس لمحاربة الجهل يجب ان نعد الاجيال القادمة للاندماج في العالم لكي يعرف كيف يعيش ويتعايش وفق المقاييس الجديدة لان من اسباب الانحراف الفكري هو عدم مخالطة الافراد مهما كانت سلوكياتهم لكي يقال ان هذا سلوك صحيح وهذا سلوك غير صحيح .............. اما المنع بدون ايضاح الاسباب هو الذي أوجد في مجتمعنا انماط لاتستطيع مواكبة التغيير بسبب عدم القدرة الذاتية والسبب انهم لم يفتح لهم المجال في السابق .............. وستتكرر الانماط مالم تتغيير ادوات التعامل مع السلوكيات الجديدة ........ لذلك سنجد من يسعى لمعالجة الظاهرة وبالمقابل لاتزال المشكلة من جذورها لم تعالج ..... وشكرآ سؤال للكاتبة : مااسباب تخلفنا الفكري عند مواجهة الاحداث الجديدة؟ هل هو تقوقعنا واحد رد الاخت الكاتبة وضعت حلول جيدة، ولكنها وكأنها تحاكي مشكلة الخوف من الاغتصاب والاكراة والضغط بأنواعه على المستهدف. وحضارة الشذوذ في الغرب يرونها ثقافة وحرية اختيار وربما عند البعض تميز عن المجتمع، وكل هذا برضاء الطرفين، وانتماءً إليه، وهذا ما نخشى وصوله. فحتماً دور الاعلام السلبي في نشر مثل هذه المخالفات الفطرية كان سبباً في انتشاره في البلاد العربية.. وما طائفة ( عبدة الشيطان ) عنّا ببعيد وما تحويه من شذوذ فكري وجسدي واجتماعي، فأصبح شباباً وشابات عرباً ومسلمين ينتمون لها. التربية الحوارية والتربية العقوبية.. عينان في جسد واحد يجب الغمز بإحداهما عند الحاجه اعتذر وأأسف للجميع في طول الرد.. ولكن الموضوع يستحق وسن العبدالله شكرا للجميع اقدر لكم تفهمكم للموضوع واضافاتكم القيمة اما سؤالك ياخي الكريم مااسباب تخلفنا الفكري عند مواجهة الاحداث الجديدة؟ هل هو تقوقعنا من الصعب الايجابة عليه في كلمات مختصرة لانه بمثابة مقال اعدك بالرد في موضوع خاص قريبا شكرا لك جميله انتي جميلة بعطائك وكذلك بتواضعك