============ الشمس تشرق ناصعة على المخلصين.. وهي كذلك تحرق وجوه المنافقون.. بادي ذي بدء ترددت في وضع الكلمتين أيهما أبدأ هل بالمخلصون أم بالمنافقون .. وهل يزداد المنافقين ويقل المخلصون كل يوم ؟؟ وهل تستطيع قلة من المخلصين غلبة كثرة من المنافقون ؟؟ وأخيرا توصلت إلى قناعة أن النظرة التي يعيشها البعض ليست سوداء أو معتمة إلي هذا الحد بل هناك مساحات جميلة يمكن لنا أن نتحرك فيه ، وأن نحقق ما نريده في هذه الحياة ولذلك بدأت بالمخلصين بالرغم من أنني سأتحدث عنهم قليلا ثم سنفتش على المنافقون لأنهم مجهولين الهوية لا يعرفهم إلا من يشاهد البلدان هذه الأيام وما تموج فيها من صراعات على كل شي .. ولا يخلو أي بلد من النوع الثاني وقد يعترض البعض على هذا التأكيد ، لكن أجزم دائما واعلم أن الخير والشر من طبائع البشر التي خلقت عليها والقرآن الكريم قد تحدث عنهم كثيرا ونبينا الكريم قد حذر من المنافقين وجاء في الحديث \"أية المنافق ثلاث,ذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا أؤتمن خان\" ويبقى البحث عن المخلصين كالبحث عن حبة أرز في كومة من التراب لأنهم نادرون كا الألماس الخالص وعندها نبحث مرة أخرى عن المخلصين لا لشئ !! إلا أنهم هم من يعطي النصح ويبذل الجهد ويشيع الخير ، نبحث عن المخلص لأنه صادقا مع نفسه ومع الآخرين ولا يبتغي شيئا أو مقابل ولا يهمه سوى قول كلمة الحق حينها يشعر المخلص انه قام بواجبه على أكمل وجه ووصول إلى الشعور براحة البال والضمير فقد أفصح عن الحقيقة دون تزييف وبذل الجهد لخدمة الوطن وبناء مستقبله .. ودائما الشمس تشرق كل يوم بفأل جديد على المخلصون للوطن ولديهم رؤية للمستقبل ، تلك الرؤية التي يقدمونها عبر أطروحاتهم وأفكارهم وأعمالهم الواضحة الجلية . أما المنافقون فقد كثروا في هذه الأزمان ، وهم يعيثون في الأرض فسادا ، يدنسون الأوطان عندما يمارسون الكذب ، يجمٌلون القبيح عندما تحركهم مصالحهم، يقولون أن الوطنية أحيانا ليست جواز سفر ويدندنون حولها وهم منها براء ، يمارسون الوهم بأنهم الوطنيون المخلصون والبقية دخلاء على الوطن ويسعون لتقويضه ، بل يتسابقون لنيل الرضى حيث ينالونه بالتزييف ، ويصل الأمر إلى أن يحولوا الوطن إلى مصلحة ضيقة لهم فقط ، هم من يحولون مواقع عملهم وعلاقاتهم إلى انقسامات وتعريفات ونعرات قبليه ، ويقضون الأوقات للتفكير في كيفيه السعي في الأرض فسادا ، يفرقون البشر فيجعلون الناس درجات ومراتب . المنافقون هم الذين يقولون ما لا يفعلون،بل هم المتحزبون والمتعصبون لذواتهم ومنافعهم ، و عندما تشرق الشمس وينساب شروقها على جبين الوطن يستثيرون غضبا. ويعتقدون أن الوطن حكرا عليهم فقط وهم احرص الناس عليه ، وبشهادة التاريخ لا يدمر الأوطان و الأمم والشعوب إلا النفاق ولا تدمر الأفكار والأجيال وتنهب خيراتها إلا بترتيب مع المنافقون ، ولا يرتقي بالأوطان والشعوب لا المخلصون لله ولدينهم ولأوطانهم فشكرا لكل المخلصون في البلد الغيورين على مصالحه وأقول للجميع في هذا البلد لا تكن كَلاً على أمتكَ ، فتغرق السفينة واعلم أنك على ثغرٍ من ثغورها كبُر شأنك أو صغر، فالله الله أن نؤتى من قِبلك ودمتم بحفظ الله ورعايته . اخوكم عبد الله عبد الرحمن سليمان العايد [email protected] ________________ تعليقات الزوار احمد محمد الاحمد كلام جميل لكن اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل