تؤدي عودة الطلبة والطالبات للمدارس الى انتعاش حركة بيع وشراء المستلزمات المدرسية والمكتبية بعد فترة اعداد وترقب من قبل اصحاب المكتبات وتجار القرطاسيات على وجه الخصوص في هذا الوقت من السنة. ويتطلع أصحاب المكتبات وتجار الأغراض المدرسية بشغف لعودة الطلبة والطالبات إلى مقاعد الدراسة والتي تقود حركة تصاعدية لسوق المستلزمات المدرسية وتنشط معها حركة البيع والشراء وتعوض التجار الخسائر التي تكبدوها خلال أيام الإجازة المدرسية بسبب الكساد. عدد من المهتمين ببيع الكتب والدفاتر وعموم المستلزمات المدرسية الأخرى كشف عما يشهده السوق هذه الايام من حالة استنفار خاصة خلال الأيام الأولى من أيام الدراسة إذ يلقى السوق إقبالاً منقطع النظيرَ من جميع الفئات العمرية ثم ما يلبث أن تهدأ حالة السوق الشرائية عن ذي قبل. ومواكبة لظاهرة الاندفاع المحموم على شراء المستلزمات المدرسية انتشرت الاعلانات بجميع انواعها من قبل التجار كما زادت اعداد اعلانات التخفيض رغبة في جذب المتسوقين لشراء احتياجات أبنائهم من كتب ودفاتر وحقائب وقرطاسية وغيرها. في جانب آخر يمثل فصل العودة الى المدارس مأساة حقيقية لدى بعض الأسر، يؤكد أحدهم أن بدء الدراسة لدى بعض الأسر يكون قاسيا ومؤلما نظرا للصعوبات المالية والظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها هذه الأسر والتي من جرائها لا تستطيع تلك الأسر الوفاء بالمتطلبات والمستلزمات المدرسية لأبنائهم فتشكل عبئًا إضافيًّا يرهق كاهل رب الأسرة في المقام الأول ويسبب ذلك حرجا كبيرا لدى الابناء مما يؤدي للشعور بالإحباط والإحساس بالنقص خاصة عندما يشاهدون أقرانهم قد أكملوا جميع متطلباتهم المدرسية. ولجمعيات البر الخيرية في جميع مناطق ومحافظات المملكة جهود كبيرة في مساعدة العديد من الأسر الفقيرة والأيتام من خلال تنفيذ مشروع الحقيبة المدرسية للطلبة المحتاجين، ودور إنساني محمود في التخفيف من وطأة الأعباء المالية التي تعاني منها بعض الأسر ولذلك تقوم الجمعيات مع بدء العام الدراسي بالتبرع بالكثير من المتطلبات التي تهم الأبناء ، وقد حقق هذا المشروع فوائد جمة فضلا عن أنه خفف من معاناة كاهل الأسر التي لا تستطيع الوفاء بالكثير من المتطلبات التي تهم أبناءهم وتتجاوز عادة إمكانات الآباء والأمهات من ذوي الدخل المحدود.