وفاة تسعة أشخاص احتراقاً على طريق البجادية عفيف، وفاة شخصين وإصابة آخر في حادث تصادم على طريق البجادية عفيف، وفاة زوجين معلم ومعلمة في حادث على طريق البجادية عفيف، وفاة أجنبي وإصابة ستة آخرين في تصادم ثلاث سيارات على طريق البجادية عفيف، سبعة مصابين في حادث تصادم على طريق البجادية عفيف!. هذه العناوين على سبيل المثال وليس الحصر، هي ضمن عناوين وأخبار لحوادث مرورية شنيعة ومؤلمة نشرتها صحيفة "الرياض" خلال أقل من عام، كان القاسم المشترك فيها طريق (البجادية - عفيف)، هذا الطريق الذي مازال يصطاد ضحاياه بالجملة، المجموعة تلو الأخرى، نظير ضيقه الشديد وعدم اكتمال مشروع ازدواجيته حتى الآن، ناهيك عن ما يشهده من إزدحام شديد للمسافرين من خلاله والمتجهين لأداء مناسك الحج والعمرة، أو لقضاء إجازات الأعياد والدراسة في المناطق السياحية الغربية، أو القادمين من دولة الكويت الشقيقة ومناطق الشمال والقصيم، وكذلك مرتادي الطريق يومياً المتنقلين بين المدينتين عفيف والبجادية. هذا الطريق صدر قرار اعتماد مشروع إزدواجيته من قبل وزارة النقل، وتمت ترسيته على إحدى مؤسسات الطرق التي بدأت في تنفيذ المشروع قبل أكثر من عام، ليتبقى حوالي عامين من مدة العقد للانتهاء منه، وتسليمه وإنجاز إزدواجيته بالكامل، وهنا يبرز السؤال: هل ستقف وزارة النقل مكتوفة الأيدي لتنتظر حتى انتهاء المشروع بعد عامين وبعد أن يذهب ضحايا جدد كثر لا قدر الله؟ الوزارة باتت مطالبة وبشكل عاجل لا يحتمل التأخير بتوسعة الطريق وتزويده ب"الأكتاف" على جانبي الطريق، خصوصاً عند "الجسور"، ومنها جسر "وادي طينان"، والذي وقع بالقرب منه أكثر من حادث راح ضحيته العديد من الأبرياء.