كشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية عبدالرحمن المنصور إنشاء مشروع متكامل لتدوير النفايات في المدن السعودية. وقال على هامش فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الحشود والتجمعات البشرية المنعقد حالياً في جدة: «إن وزارته تعكف حالياً على إعداد درس خاص لمشروع تدوير النفايات في المدن السعودية كافة، تهدف من خلاله إلى إيجاد بيئة صحية ونظيفة لمدن السعودية»، منوهاً بأنه من المتوقع البدء في المشروع في المدن الرئيسة فور الانتهاء من درسه ومن ثم تعميمه على المدن السعودية كافة. من جانبه، أكد أمين أمانة العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار استعداد أمانته لموسم حج هذا العام منذ وقت باكر، وأبان في تصريحات صحافية أن مسؤوليات مرافق حيوية عدة تقع على عاتق أمانته في موسم الحج كالطرق، والأنفاق، ومواقف السيارات، ودورات المياه، ما دفعها للبدء في الاستعداد للموسم منذ أشهر مضت، إذ بدأت عقود الصيانة والتشغيل منذ فترة. ولفت إلى أن أمانة العاصمة المقدسة تسعى في الوقت الراهن إلى الحفاظ على البيئة من خلال استعراضها لمشروع الإصحاح البيئى، وفي هذا الشأن، قال: «إن التخطيط لهذا المشروع بدأ من حيث زيادة عدد العمالة في مجال النظافة، وإضافة عدد من المعدات الحديثة ستعمد عليها في هذا الموسم». وأشار البار إلى أن الأنظمة واللوائح التي تحكم النظافة البيئية في العاصمة المقدسة في موسم حج هذا العام هي لوائح معتمدة من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وأضاف: «افتتحت «الأمانة» مجزرة جديدة لأهالي مكة هذا العام في المعيصم للتقليل من زحام المجازر المشتركة مع حجاج بيت الله الحرام، تلافياً للمشكلة التي حدثت في الموسم السابق في عمليات ذبح الأهالي أضاحيهم، ما دفع «الأمانة» إلى تخصيص مجزرتين إحداهما في شرق مكة والأخرى في جنوبها، إضافة إلى أخريان إحداهما في الجموم وأخرى في بحرة بهدف تقليل الزحام وفضه». وعلى صعيد آخر، كشف البار تدشين أمانته في الوقت الراهن حملة توعوية خاصة بمراقبة صوالين الحلاقة، إذ تم التعميم المشدد على استخدام جميع العاملين في هذا المجال أدوات الحلاقة المخصصة لمرة واحدة فقط بهدف الحد من انتقال بعض الأمراض والجراثيم بين الحجاج. وأوضح أن «الأمانة» ستعمد إلى وضع مشروع متخصص في التحكم في الأنفاق داخل العاصمة المقدسة، شرحه بقوله: «يشمل المشروع غرفاً تتيح التحكم في النفق من ناحية الإضاءة والتهوية ومستوياتها والحوادث المرورية، مستخدماً أجهزة تقنية حديثة ومتطورة لمعرفة وقياس معدلات التلوث داخل النفق وطرق مكافحته بطرق ميسرة». واعترف البار بأن أكبر التحديات التي تواجه أمانة العاصمة المقدسة تتلخص في عملية توفير عدد من العمالة المتخصصة في تنظيف المدينة خلال موسم الحج، وأردف: «إن المدينة تحتاج إلى زيادة ما يقرب من تسعة آلاف عامل نظافة لموسم الحج فقط، ما تعد أكبر مشكلة نواجهها في الموسم، خصوصاً أنها من الأعمال الموقتة التي يصعب الحصول أثناءها على العمالة للعمل لوقت قصير ومحدود». وزاد: «حاولنا معالجة هذه المشكلة من خلال ما يعرف بعملية «التدوير» بوضع ترتيبات معينة في إجراء سفر بعض العمالة التي انتهت عقودها بحيث تكون بعد موسم الحج واستعجال استقدام الجديدة منها قبل الموسم ما يؤمّن أعداداً مقدرة لتأدية هذه المهمة»، مشيراً إلى أن غالبية نفايات العاصمة المقدسة هي عضوية وعملية تدويرها لا تنفع إلا في صناعة الأسمدة، أو تحويلها إلى طاقة لتوليد الكهرباء. وأكد البار أن السعودية رائدة في إدارة الحشود إذ إن تجاربها في ذلك تستدعي تصدير التجربة للخارج، وأفاد: «نوهنا إلى عدد من الدول التي تعمل على تنظيم المناسبات الرياضية الكبرى الاستعانة بتجربة السعودية في قيادة الحشود أثناء موسم الحج».