أكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء الدكتور خالد الزعاق أن اليوم الخميس سيكون أول موسم الجوزاء وهو من المواسم الانتقالية ففي غرتها تنهض رياح السموم والتي تعمل على رفع درجات الحرارة وهي بداية جمرة القيظ. وأضاف: هذه الفترة المحصورة بين الجوزاء إلى دخول سهيل هي الفترة الأحر في السنة على الإطلاق، وتحتوي على الجوزاء الأولى والثانية والمرزم والكليبين خلال 52 يوماً القادمة هي أحر أيام السنة على الاطلاق فأولها صباغ اللون وأوسطها طباخ التمر وآخرها جداد النخل والحر فيها على موجات. وتابع: خلال الفترة القادمة ستتجاوز الحرارة الخمسين في جنوب العراق و الكويت وشرق ووسط السعودية و ليبيا والجزائر وهي المناطق الأحر في العالم، وتتكون الجوزاء من نجمين هما الجوزاء الأولى والجوزاء الثانية وعدد أيامها 26 يوماً، وتتسم بشدة لسع الشمس وحمو الأرض وارتفاع الرطوبة على السواحل. وبين "الزعاق" أن سبب ارتفاع الحرارة هذه الأيام هو منخفض الهند الموسمي، قائلاً: ففي هذه الأيام ينشط ويمتد منه لسان يمر على بحر قزوين وصحراء إيران ويحتبس في جبال زاجروس. وأضاف: علامات دخول الجوزاء كثرة الضبان ولجوء العقارب والأفاعي للظل ونزول اللون في بعض النخيل واحمرار رؤوس الأثل وكثرة سمك الميد في الخليج. وفي الجوزاء تعود الشمس من أعلى مد لها شمالاً فيبدأ الليل بأخذ حصته من النهار بما يسمى بالانصراف ويقول العامة: "لا حر إلا بعد الانصراف". وتابع : يقول العامة "إذا طلعت الجوزاء فامل الحوزاء" أي إذا طلع نجم الجوزاء فإنك تستطيع أن تملأ جيبك من عذق النخلة بسرا وقد احمر أو اصفر، حيث يقال إن الجوزاء هي حوض النخلة؛ أي أنك تملؤه ماء بسبب شدة الحرارة وحاجة النخلة للسقي في الجوزاء.