تحدثت والدة الشاب "مدوس العنزي" بألم وحسرة عن ابنها، المغدور به على يد ابنيّ عمه سعد وعبدالعزيز العنزي اللذين بايعا تنظيم "داعش"، مؤكدةً أنهم كانوا أصدقاء ورفقاء درب، وأنها تفاجأت لما وصلتها تفاصيل الحادثة. وقالت أم مدوس: كان ابني عطوفاً يحافظ على الصلوات، وتخرج حديثاً من الدورة العسكرية، ولم يستلم أي راتب منذ تخرجه.. وكانت علاقته بابني عمه اللذين غدرا به قوية، فلم يقع بينهم أي خلاف، ولم يخبرني ابني بأي شيء لاحظه حول سلوكهما، سوى ما رآه من مكوثهما الطويل على الإنترنت. وأضافت : كان مدوس ينصح ابني عمه بالالتحاق بالقطاع العسكري، ولكنهم رفضوا ذلك بشدة، ولم يكشفوا عن أسباب رفضهم. وحول اللحظات الأخيرة قبل مقتل ابنها، أوضحت أم مدوس: اجتمع ابني وابني عمه نهار أول أيام عيد الأضحى على وليمة غداء، بعدها استأذنوا للذهاب إلى البر لرحلة صيد قريبة، ولما حاولت الاتصال بابني بعدها بساعات وجدت هاتفه مغلقا، وبدأ الشك يراودني، حتى وصلني خبر مقتله، وشاهدت مقطع الفيديو المفجع، غير أنني لم أصدق واعتقدت أنه مشهد تمثيلي. وتابعت بالقول لما تيقنت أنه حقيقي سقطت مغشياً عليّ، ولم أستيقظ إلا وأنا في غرفة الملاحظة بمستشفى الشملي.