نُقل أخصائي الولادة الوحيد بمستشفى عفيف العام لقسم العناية الفائقة، بعد أن وقع فاقداً للوعي مع آخر حالة أَجرى لها ولادةً قيصرية في غرفة العمليات اليوم. وشخّص الأطباء الحالة بأنها هبوط في نبضات القلب ناتجٌ عن مجهود زائد بذَله الطبيب خلال عمله؛ حيث تقع كل العمليات القيصرية في المستشفى على عاتقه؛ لكونه الوحيد المسموح له بإجرائها في المستشفى. وقالت مصادر طبية ل "اخبارية عفيف": "الطبيب أجرى اليوم عمليتين قيصريتين بالتتابع، وفقد الوعي مع نهاية العملية الأخيرة في غرفة العمليات، ونقل مع حالته التي عالجها إلى غرفة العناية المركزة؛ حيث تبيَّن بعد الكشف عليه تعرُّضُه لهبوط في نبضات القلب". وأشارت المصادر الطبية إلى أن المستشفى متوقف حالياً عن إجراء أي ولادة قيصرية، ويتم تحويلها فوراً للمستشفيات المجاورة. جاء هذا التطور بعد يومين من نشر "اخبارية عفيف" تقريراً بعنوان: "غياب الأطباء والاستشاريين "يخنق" قسم الولادة بمستشفى عفيف العام"؛ تضمَّن حاجة قسم الولادة بالمستشفى لدعم طبي بعد سفر اثنين أطبائه وعدم عودة أحدهم في موعده، وبقاء هذا الطبيب وحيداً يواجه كل حالات الولادة التي تحتاج لتدخُّل جراحي، بعد تخلِّي وزارة الصحة عن دعم المستشفى رغم صرخات الأهالي والمسؤولين. وتلقَّت "اخبارية عفيف" العديد من المكالمات الهاتفية من أهالي محافظة عفيف، عبّروا خلالها عن استيائهم من تجاهُل صحة الرياض لمطالبهم، وطالبوا وزير الصحة بالتدخل الفوري وسدّ الحاجة الطبية والتقنية في مستشفاهم الذي يخدم أكثر من مائة ألف مواطن.