وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، أن الاجتماع التشاوري الأول لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو ووزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ب"المثمر"، وتم التأكيد من خلاله، على الرغبة المتبادلة بين الجانبين في تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بينهما، والتأكيد على ما قاله وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل، حول هذه الشراكة، التي تعزز اللقاءات والعلاقات الثنائية، بين دول المجلس كافة والولاياتالمتحدة. وبين الزيانى أن الجانبين بحثا الشؤون العسكرية المهمة التي من شأنها أن ترسخ التعاون الدفاعي بين الجانبين، ونعتقد أن ما تم بحثه سيؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة بين الجانبين، وسيؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك والتحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة وتعرض أمنها واستقرارها للخطر. ولفت الزيانى إلى تأكيد وزير الدفاع الأميركي خلال الاجتماع على التزام الولاياتالمتحدة بأمن المنطقة واستقرارها وحماية المصالح الحيوية العالمية، مما كان له أكبر الأثر على نجاح الاجتماع بكل المقاييس. وبين الزياني أن البرنامج النووي الإيراني يمثل أحد أهم التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون والمنطقة عموماً ويثير قلقاً كبيراً. وقال "لقد رحبت دول المجلس بالاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه بين مجموعة 5+1 وإيران في 24 نوفمبر 2013، بعدّه خطوة مهمة لوضع حد للتوجه الإيراني نحو الاستخدام العسكري للطاقة النووية، ولذلك فإن من المهم أن تكون القيادة الإيرانية جادة في الوفاء بالتزاماتها الدولية بهذا الخصوص، بما يعزز ثقة المجتمع الدولي ويبدد القلق بشأن برنامجها النووي". وأضاف أن الأحداث المتسارعة في المنطقة وتداعياتها الخطيرة، والتحولات السياسية الجارية حول دول المجلس، وتنامي حركات الإرهاب والتطرف تمثل تحديات بالغة الأهمية وتهديداً مباشراً لأمن واستقرار دول مجلس التعاون والمنطقة، وهي بلا شك محل اهتمام جاد من قبل دول المجلس، وتتطلب جهداً دولياً لاحتواء تأثيراتها والسيطرة عليها. إثر ذلك ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت الفريق الركن الشيخ خالد الجراح الصباح، كلمة أعرب فيها عن شكره للمملكة ملكا وحكومة وشعباً على حسن الضيافة وكرم وحفاوة الاستقبال وطيب الإقامة وحسن التنظيم لأعمال هذا الاجتماع، مؤكدا أن هذا الاجتماع لوزراء الدفاع في دول التعاون ووزير الدفاع الأميركي سيكون مركزاً حول الوضع الأمني للمنطقة ولدول مجلس التعاون. بعد ذلك، أعلن عن بدء الجلسة المغلقة تلتها استراحة قصيرة، ثم عقد أصحاب السمو والوزراء جلستهم الختامية التي جرت خلالها مناقشة الجوانب التي تعزز الثقة والشراكة بين دول المجلس والولاياتالمتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.