تواصل القوات المسلحة فعاليات أضخم تمرين عسكري في تاريخ المملكة "سيف عبدالله"، التي تختتم غدًا الثلاثاء برعاية سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، وبحضور عدد من قادة الدول الصديقة ووزراء دفاع من أنحاء العالم. وأجرت القوات المسلحة خلال التمارين اختبارات لجاهزية طائرات من دون طيار في فرضية كشف تقدم "قوات معادية" تحتل جزرًا تابعة للمملكة في المنطقة الشرقية. وتبدأ التمارين في المنطقة الشرقية بإجراء فرضيات عدة، منها احتلال جزر ساحلية للمملكة من قوات خارجية، ويتم تقديم الدعم المفاجئ لها من "خلايا نائمة" في الداخل، ومن ثم تتجه هذه القوات إلى شنّ هجوم مفاجئ على المنشآت الحيوية المهمة في المنطقة الشرقية، ومنها أماكن خاصة بالنفط. وتستعرض القوات السعودية في تمارينها المقامة حالياً في مدينة الجبيل مدى استعدادها لمواجهة قوات بحرية لدولة أخرى في الساحل الشرقي، والتي تتمكن من احتلال جزر في المنطقة الشرقية باستخدام زوارق سريعة وغواصات صغيرة، وبعدها تقوم القوات الخارجية بإنزال محدود لعناصرها على أرض الجزيرة، ليتخلّل ذلك انطلاق زوارق بحرية سريعة للهجوم على منشآت حيوية ومهمة، حتى تم تحويلها إلى قاعدة متقدمة من القوات الأجنبية لإسناد عملياتها. وفور تلقي القوات المسلحة البلاغ، تقوم باستطلاع الموقف الطارئ بطرق عدة، ومنها طائرات من دون طيار لتحديد مركز الثقل، يتم بعدها تدمير المركز بالكامل على الجزيرة باستخدام الطيران البحري لاستعادة السيطرة، ومن ثم القيام بعملية الإنزال البحري للجنود بجميع تشكيلاتهم من مجموعات الضفادع البشرية، ومجموعة الإزالة، والصاعقة. كما شهد التمرين في المنطقة الشرقية مناورة لتسلل 30 زورقًا مطاطيًا سريعًا، ودخولها إلى المياه الإقليمية السعودية، وتم التعامل معها من دوريات حرس الحدود باستثناء 8 زوارق تستطيع الوصول إلى الشاطئ بالقرب من محطة حيوية، بعد ذلك يهاجم مقر قوات أمن المنشآت السعودية، ويتحصّن 12 عنصراً منهم في مبنى مجاور بانتظار دعم إضافي من خلايا نائمة داخل المملكة، حتى يصدر قائد المنطقة الشرقية أمره بتفعيل خطة المساندة، وتتولى بعدها قوات "الواجب سلمان" المساندة اقتحام المقر، واعتقال المتسللين وجميع عناصر الخلايا في الداخل، وتحرير المبنى. كما تعمل بعدها قوات الواجب على خلو الموقع من مواد كيماوية أو سامة، وذلك من طريق وسائل الكشف بفصيل الكيماويات، ووحدة فحص المواد السامة بالدفاع المدني التي تتولى السيطرة على النيران،. وتشارك القوات المسلحة بعشرات الآليات العسكرية والمركبات القتالية والدبابات المتعددة الاستخدام ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات، كما تهدف المناورات إلى تطوير القدرة الدفاعية، والرد على أية تهديدات للأمن القومي للمملكة.