نجح فريق من الباحثين عن ابتكار بطارية لتشغيل الأجهزة الإلكترونية التي يمكن ارتداؤها وأجهزة قياس الوظائف الحيوية للجسم يمكنها العمل عشر سنوات متواصلة دون الحاجة لإعادة شحن. وتعتمد فكرة البطارية الجديدة التي ابتكرها فريق باحثين في مختبرات أوك ريدج الوطنية التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية على معادلة كيميائية تجمع بين عناصر الليثيوم والكربون والفلوريد، ومن الممكن أن تساعد هذه المعادلة في ابتكار بطاريات أكثر أمانا من البطاريات التي تستخدم حاليا في الأجهزة الإلكترونية المختلفة. ونقل الموقع الإلكتروني لمجلة "بي سي ورلد" الأمريكية المعنية بمجال التكنولوجيا عن تشينجدو ليانج رئيس فريق الباحثين قوله إن حجم البطارية الجديدة التي تحمل اسم (سي.إف.إكس) قد لا يزيد عن حجم العملة المعدنية، وتستطيع هذه البطارية تشغيل أجهزة قياس الوظائف الحيوية للجسم أو الأجهزة الإلكترونية التي يمكن ارتداؤها والمزودة بوحدات استشعار التي لا تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة لعدة سنوات. وقال ليانج قائلا إن "هذه البطارية لا يمكن إعادة شحنها، فهي تستخدم مرة واحدة فقط"، موضحاً أن الأجهزة الإلكترونية التي يمكن ارتداؤها تبث دفعات ضئيلة من المعلومات وبالتالي لا تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة، وهو ما يمكن أن يطيل العمر الافتراضي لبطاريات (سي.إف.إكس). وأكد أن البطاريات الجديدة ستكون مثالية لتشغيل أجهزة تنظيم نبضات القلب التي تثبت داخل جسم الإنسان نظرا لأنها تعمل لفترة طويلة دون أن تحتاج لتغيير أو إعادة شحن وفقاً للجزيرة أونلاين. وأشار ليانج إلى أن النموذج الأولي من البطارية الجديدة ليس مخصصا للاستخدام في أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة الإلكترونية المحمولة لأنها تستهلك قدرا كبيرا من الطاقة وتعتمد على فكرة إعادة الشحن.