لقي نحو 65 من عناصر النظام السوري مصرعهم خلال اشتباكات في أحياء العامرية والليرمون وجمعية الزهراء بحلب، كما سقط عشرات آخرون جرحى، حيث سيطر مقاتلو المعارضة على عدة مبان وقطعوا الطريق الواصل بين مدفعية الراموسة وحي العامرية، واستطاعوا أسر 14 عنصراً آخرين. يأتي ذلك فيما حذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من أن نحو 2.3 مليون شخص داخل سورية يواجهون خطر الموت بسبب الجوع، مشيرة إلى أنها وثقت 300 9 حالة وفاة ناجمة عن سوء التغذية. وأشارت شبكة مسار برس إلى أن مقاتلي المعارضة اقتحموا بشكل مفاجئ حي جمعية الزهراء شمال غرب حلب، وسيطروا على عددٍ من المباني وسط اشتباكات مع قوات النظام في محيط مبنى المخابرات الجوية في المنطقة نفسها أدت إل مقتل 10 من جنود النظام. وأضافت أن اشتباكات مماثلة دارت بين الجانبين في محيط أكاديمية الأسد العسكرية ومدينة الشيخ نجار الصناعية. مشيرة إلى أن الثوار تمكنوا من قطع الطريق الواصل بين كلية المدفعية ومطار النيرب العسكري، إثر استهدافهم لمواقع قوات الأسد قرب "الكازية العسكرية" وكلية المدفعية وكلية التسليح، كما سيطروا على نقاط تشرف على أتوستراد الراموسة، الذي يعد حلقة الوصل بين عدة نقاط عسكرية لقوات الأسد، بينها كلية المدفعية ومطار النيرب العسكري، كما تستخدمه هذه القوات في عملية الإمداد العسكري ونقل الدبابات بين تلك النقاط العسكرية. وأشارت الشبكة إلى مقتل ما يزيد على 40 عنصرا من قوات الأسد والشبيحة وأسر 14 آخرين، مما دفع عناصر قوات الأسد التي كانت متمركزة في المبنى إلى نقل جميع المعتقلين لديها إلى الأكاديمية العسكرية. وفي حي الليرمون، سيطرت كتائب مقاتلة على عدة أبنية كانت تتحصن بها قوات الأسد بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل 25 من قوات الأسد، في حين ردت الأخيرة بقصف الخطوط الخلفية لكتائب الثوار بمختلف أنواع الأسلحة والطيران الحربي في الليرمون وبلدة حريتان المجاورة. هذا، وتمكن الثوار من إسقاط طائرة مروحية في أورم الكبرى بالريف الغربي، بينما سجلوا تقدما ملحوظا باتجاه تلة الشيخ يوسف وقرية الشيخ نجار وسط اشتباكات مستمرة مع قوات الأسد، بالتزامن مع غارات للطيران الحربي على عدة مواقع للثوار. وفي دير الزور، قال ناشطون إن كتائب المعارضة سيطرت على جزء من القطاع الجنوبي للمطار العسكري وتمكنت من قتل وأسر عدد من قوات النظام. كما قتل 51 مقاتلا على الأقل أمس في اشتباكات بين جبهة النصرة وكتائب إسلامية متحالفة معها من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) من جهة أخرى، في مدينة البوكمال السورية على الحدود مع العراق، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. في سياقٍ منفصل، حذرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من أن مليونين و300 ألف سوري يواجهون خطر الموت بسبب الجوع، وقالت إنها وثقت 300 حالة وفاة ناجمة عن سوء التغذية. وقالت الشبكة في بيان أمس، إن الحصار الذي تفرضه قوات النظام على مناطق واسعة بسورية أدى إلى هذه الحالة، رغم صدور قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2139 بالإجماع يوم 22 فبراير الماضي، الذي نص على أن تسمح "كافة الأطراف، والسلطات السورية بوجه خاص، للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين بالوصول إلى من هم بحاجة للمساعدة بسرعة وأمان ودون معوقات، بما في ذلك عبر خطوط النزاع وعبر الحدود". واتهمت الشبكة قوات النظام باستخدام الجوع تكتيكاً للحرب، مشيرة إلى أن الحكومة السورية لم تغير في سلوكها "عدا السماح لبعض المساعدات التي لا تكاد تشكل شيئا في الحقيقة مقارنة بأعداد المحاصرين الذين يتجاوز عددهم 1.5 مليون، معظمهم في الغوطة الشرقية وأحياء جنوبدمشق".