كشف مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم الحنيشل، أن البنك انتهى من بناء إستراتيجية جديدة لبرامجه التمويلية لمشروعات الشباب وأدائه بالتعاون مع البنك الدولي ستغير وجه البنك تماماً، مشيراً إلى أن الإستراتيجية معروضة الآن على مجلس إدارة البنك بصدد إقرارها. وأضاف الدكتور الحنيشل خلال لقاء استضافه غرفة الرياض ممثلة في لجنة شباب الأعمال أمس أن الإستراتيجية تتسم بالشمولية والتوسع الذي يضع برامج مرنة تتسع لتشمل تقديم التمويل لكل مشروع حسب نشاطه وطبيعة عمله وليس وفق المسارات الخمسة المتبعة حالياً، وإن شروط منح التمويل للمشروعات لن تكون واحدة للجميع، بل ستكون ميسرة لمن هو قادر على النجاح وبما يخدم التنمية والاقتصاد الوطني. وقال إن البنك قادم بقوة لدعم واحتضان المشروعات الصغيرة والناشئة، إذ رفع حجم القروض للمشاريع بنسبة 50% العام الماضي، وأنه بصدد زيادتها في الأعوام القادمة، وأنه شهرياً يقدم 11 ألف قرض بقيمة إجمالية تبلغ نصف مليار ريال, مستعرضاً جهود البنك لدعم وتمويل المشروعات الصغيرة والناشئة، إذ عمل البنك على تقوية الجهاز ودعمه بالقوى البشرية وتطوير أدواته ووسائله التقنية. وأوضح مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار عن برنامج للتكامل أقره البنك مع الكيانات الكبرى لدعم المنشآت الصغيرة، مشيراً إلى أن البنك سيعمل مع الشركات الكبرى لإيجاد هذه الرابطة، حيث سيتم التعاون مع الكثير من الجهات لدعم هذه المنشآت، كما سيتم تقديم العون في الحلول الإدارية والتقنية، التي تشكل تكلفة لا تتحملها مثل هذا المنشآت. وأكد أن البنك ملتزم بالوفاء بالقرض في مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وأن مسؤولية التأخير إن حدثت تكون على صاحب الطلب مستعرضاً أسباب فشل المشروعات الصغيرة من خلال تجارب البنك، بسبب عدم وجود الخبرات الكافية والتدريب لدى أصحاب المشروعات، فضلاً عن أن كل شيء مقدم له مجاناً، ولديه فترة سداد طويلة.